أفادت وزارة الداخلية، في حصيلة محينة للزلزال الذي ضرب بعض عمالات وأقاليم المملكة يومه الجمعة 08 سبتمبر، أنه إلى حدود الساعة السابعة والنصف مساء، استقر عدد الوفيات في 2122 شخصا، وعدد الجرحى في 2421 شخصا. من جهة أخرى، تفضل الملك محمد السادس، خلال جلسة العمل التي ترأسها جلالته في الموضوع، وعبر عن خالص تشكرات المملكة المغربية للبلدان الصديقة والشقيقة التي أبدت تضامنها مع الشعب المغربي، والتي أكدت العديد منها استعدادها لتقديم المساعدة في هذه الظرفية الإستثنائية. وأورد البلاغ، أنه في إطار تبني مقاربة تتوافق مع المعايير الدولية في مثل هذه الظروف، فقد أجرت السلطات المغربية تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان، آخذة بعين الاعتبار أن عدم التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج عكسية. ويضيف بلاغ وزارة الداخلية، بأن السلطات المغربية استجابت على أساس ذلك، في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ. وباعتماد نفس نهج التنسيق وتقييم الاحتياجات المرتبطة بهذه الفترة الحرجة، فقد دخلت هاته الفرق يومه الأحد 10 سبتمبر، في اتصالات ميدانية مع نظيراتها المغربية. هذا ويمكن مع تقدم عمليات التدخل، أن يتطور تقييم الاحتياجات المحتملة، مما قد يؤدي إلى اللجوء إلى عروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة، حسب احتياجات كل مرحلة على حدة. وتؤكد المملكة المغربية من هذا المنطلق، ترحيبها بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم، والتي تؤكد مدى احترام هذه الدول واعترافها بالالتزام الراسخ للمغرب ومساهماته العديدة في أعمال الدعم الإنساني الدولي، والتي تتم وفقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس.