الجولة الأخيرة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2024: تتجه الأنظار اليوم السبت إلى ملعب أدرار بأكادير، الذي سيكون مسرحا لمواجهة مهمة بين المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم وضيفه الليبيري في الساعة الثامنة مساء، لحساب الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2024. وتعد مباراة ليبيريا تحديا خاصا للمدرب وليد الركراكي، الذي يسعى إلى تعويض خسارة الأسود أمام جنوب إفريقيا. ويطمح الركراكي، في طرد النحس الذي لازم الأسود في الفترة الأخيرة، حيث فشل في الانتصار خلال 3 مناسبات متتالية، منها ودية بيرو بمدريد شهر مارس الماضي والتي انتهت بالتعادل السلبي وبعدها ودية الرأس الأخضر في يونيو المنصرم بالرباط وآلت إلى نفس النتيجة. وكانت الضربة الكبرى لأسود الأطلس، الهزيمة أمام جنوب إفريقيا في يونيو الماضي بجوهانسبورج، بنتيجة (1-2). وينتظر أن يقوم الناخب الوطني، بالعديد من التغييرات على التشكيلة التي سيدخل بها مباراة اليوم، نظرا للغيابات العديدة التي يعاني منها المنتخب المغربي، جراء الإصابات وعدم الجاهزية، وكذا سعيا منه لتجريب عدد كبير من اللاعبين، في ظل شكلية المباراة، بعد التأهل المسبق للعرس الإفريقي. وسيفتقد الفريق الوطني لخدمات كل من سفيان أمرابط المنضم حديثا لصفوف مانشستر يونايتد وأمين حارث بسبب الإصابة التي تعرض لها مع ناديه أولمبيك مارسيليا، على أمل أن يكون الأخير حاضرا في مباراة بوركينافاسو الودية المقررة يوم 12 شتنبر بفرنسا. ووجه الناخب الوطني، الدعوة إلى يحيى جبران، لاعب فريق الوداد الرياضي، للانضمام إلى المنتخب الوطني من أجل تعويض سفيان أمرابط. وكان أمرابط، من بين الأسماء الحاضرة للمواجهتين المذكورتين، قبل أن تجبره الإصابة على الابتعاد. بينما أخضع، وليد الركراكي، رومان غانم سايس مدافع السد القطري، ومنير المحمدي حارس الوحدة السعودي، وأمين حارث متوسط ميدان مارسيليا الفرنسي، لبرنامج خاص من أجل تأهيلهم بدنيًا لمباراتي ليبيريا وبوركينا فاسو. ويسعى مدرب الأسود، إلى تحضير سايس من الناحية البدنية، ليكون جاهزًا في المباراة الأولى أمام ليبيريا، لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أفريقيا للأمم 2024 بكوت ديفوار. وتحضيرا لهذه المواجهة المرتقبة، خاض الفريق الوطني المغربي معسكرا بالمعمورة أجرى خلاله مجموعة من الحصص التدريبية ركز فيها على الجانبين البدني والتكتيكي للاعبين، من أجل الحصول على توليفة قادرة على حصد نتيجة إيجابية أمام ليبيريا، من أجل إسعاد الجماهير المغربية التي ستكون حاضرة وبكثافة بملعب أدرار بأكادير لدعم ومؤازرة أسود الأطلس. وركز الركراكي، خلال الحصص التدريبية التي خاضها، على الجانب التقني وإزالة العياء، على أن تكون هناك حصص أخرى بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، قبل شد الرحال إلى أكادير، أمس الجمعة، لإجراء حصة تدريبية أخيرة على أرضية أدرار، وهي فرصة للناخب الوطني من أجل وضع آخر اللمسات على التشكيل الذي سيعتمد عليه أمام ليبيريا. ويحتل حاليا المنتخب الوطني المغربي وصافة المجموعة 11 بست نقاط، من انتصارين وهزيمة، في الوقت الذي يتصدر فيه منتخب جنوب إفريقيا الترتيب بسبع نقاط، وتتواجد ليبيريا في الصف الثالث بنقطة واحدة. بالمقابل، سيدخل المنتخب الليبيري مباراة السبت للدفاع عن حظوظه في الفوز، وسيحاول المناورة من جميع الجهات بغية الوصول إلى الشباك المغربية، لأنه ليس لديه ما يخسره طالما أنه يتذيل الترتيب بنقطة وحيدة. وسيغيب عن منتخب ليبيريا جناحه الأيمن محمد كامارا الذي تخلف عن مرافقة زملائه لمنازلة الأسود. وعلم أن اللاعب المذكور الذي ينشط مع فريق هابويل حيفا الاسرائيلي تلقى إصابة خفيفة لا غير وأعاقته عن الحضور مع منتخب بلاده. وكان المنتخب الليبيري قد حل بالمغرب يوم الأربعاء، واكتفى بإجراء ثلاث حصص تدريبية قبل ملاقاة الأسود آخرها الجمعة بملعب أكادير لاستئناس لاعبيه بأرضيته.