عامل إقليمإفران عبد الحميد المزيد: الملك الغابوي بالرغم من أهميته ودوره الاقتصادي يبقى محط ضغوطات كبيرة... أكد المجتمعون في يوم دراسي بافران، أمس السبت 19 غشت 2023، في موضوع "الغابة إرث وطني" أهمية التعبئة من أجل برمجة مشاريع اقتصادية تساهم في التنمية الاقتصادية، والمحافظة على الغابات كموروث وطني للأجيال القادمة، وأن عمليات التحسيس هي مسؤولية الجميع، صغارا وكبارا من أجل حماية الغابة من الحرائق. مشددين في ذات السياق على ضرورة إعادة تنظيم الدورات الرعوية (أكدال) واستصلاح المراعي بنفس النباتات المجالية، وتثمين الممارسات التقليدية في تدبير المجال الغابوي والرعوي، وخلق تنظيمات للمحافظة على المنتوج الغابوي والنباتي وتنظيم الرعي، وتخصيص نقاط مائية لشرب البهائم بالمناطق التي تعاني من ندرة المياه، ومكافحة ظاهرة قطع الأشجار، وأيضا تهريب الأشجار المقطوعة والرعي الجائر، وتفعيل اللقاءات التواصلية لتأطير التعاونيات لتساهم في التنمية الاقتصادية المحلية، وأيضا تعزيز وتوحيد التدابير المتخذة من طرف الإدارات لفائدة الساكنة، وتشريع قانون جديد للجبل. وبهذه المناسبة أوضح عامل إفران عبد الحميد المزيد أن الإقليم يزخر بموروث غابوي شاسع ومتنوع يلعب أدوارا مختلفة، ومتعددة تساهم بشكل مباشر ومحوري في تلبية حاجيات الساكنة المحلية المرتبطة بالغابة ارتباطا متجذرا، حيث ان الغطاء الغابوي بالإقليم يعتبر الرافعة الأساسية للتنمية المستدامة لهذه المنطقة الجبلية، من خلال ما يقدمه من عرض سوسيو اقتصادي متنوع يتجلى في مناصب الشغل القارة والمتعددة المرتبطة بالأشغال الغابوية والمجالات الرعوية، وكذا السياحة الايكولوجية وما تقدمه باقي سلاسل الإنتاج الغابوية المختلفة والمتنوعة من أنشطة تنموية مؤهلة ومدرة للدخل لمختلف شرائح المجتمع بما فيها النساء وخاصة بالمجال القروي. مستحضرا كذلك الدور البيئي الفعال للغابة والذي يعتبر ميزة المنطقة بالدرجة الأولى نظرا لمناخها الجبلي وتنوعها البيولوجي وغناها بالموارد المائية والطبيعية المتنوعة المشجعة للسياحة البيئية.