تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء بتنسيق ميداني مع نظيرتها بالعيون، أمس الإثنين، من توقيف المشتبه فيه الرئيسي المتورط في قضية الإيذاء والتسبب بشكل عمدي في صدم أحد الأشخاص بواسطة سيارة، مما نجم عنه وفاة الضحية وإصابة مرافقه بجروح. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن المعلومات الدقيقة التي وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني للفريق المكلفة بالبحث قد مكنت من تحديد مكان المشتبه فيه الرئيسي وتوقيفه بمدينة العيون، بعدما كان قد لاذ بالفرار، مباشرة بعد ارتكابه لهذه الأفعال الإجرامية بمرآب للسيارات تابع لمطعم للوجبات السريعة بمنطقة عين الذئاب بمدينة الدارالبيضاء. وأشار المصدر ذاته، إلى أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها الشرطة القضائية، التي كانت مدعومة بتقنيي الشرطة العلمية والتقنية، قد مكنت، بشكل أولي، من تحديد مكان السيارة المستعملة في ارتكاب هذه الجريمة وحجزها بمدينة الدارالبيضاء، قبل أن تقود الأبحاث المتواصلة إلى توقيف المشتبه فيه الرئيسي بمدينة العيون برفقة صهره، الذي يشتبه في ضلوعه في ارتكاب أعمال المشاركة والتستر. وأكد البلاغ أنه قد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية وتوقيف باقي المتورطين فيها، وكذا الكشف عن خلفياتها ودوافعها الحقيقية، والتي ترجح المسارات الأولى للبحث إلى ارتباطها بخلاف عرضي تطور إلى جريمة مكتملة الأركان. وتعود وقائع الجريمة وفق شهود عيان، إلى حدوث خلاف عصر الأحد، بين الضحية الذي كان يجالس صديقا له، في محل للوجبات السريعة، وشخص آخر كان في حالة اندفاع شديد، قبل أن يتحول الأمر إلى تربص بالضحية في موقف للسيارات، ومحاولة تصفيته بواسطة أداة راضة. وحسب المصادر نفسها، فقد جُن جنون المشتبه فيه الذي قام بدهس الضحية المغمى عليه من أثر الإصابة على الرأس، بسيارته بعد اقتلاع لوحة ترقيمها من الجهتين الأمامية والخلفية، إلى أن لفظ أنفاسه، كما أصاب صديق الضحية الذي حاول سحب الأخير من أمام السيارة بجروح وكسور.