وثيقة إدارية تدفع خمسينيا إلى وضع حد لحياته حرقا كشكل احتجاجي أكدت مصادر مطلعة لجريدة "العلم" أن المواطن الخمسيني الذي أضرم النار في جسده يوم الخميس 20 يوليوز الجاري، أمام الملحقة الإدارية رياض السلام التابعة لمقاطعة جليز بمدينة مراكش، فارق الحياة عشية يوم الأحد بغرفة العناية المركزة بالمستشفى الجامعي محمد السادس متأثرًا بإصابته. وكان محيط الملحقة الإدارية رياض السلام بتراب مقاطعة جليز بمراكش قد شهد زوال يوم الخميس الماضي، حالة من الاستنفار والاحتقان، بعدما أقدم مواطن على اضرام النار في جسده كتعبير احتجاجي بعد رفض تسليمه لوثيقة إدارية. ويشار إلى أن الضحية وهو جندي متقاعد يقطن بدوار خليفة بتراب مقاطعة جليز، قصد الملحقة الإدارية من أجل الحصول على شهادة السكنى، إلا أن طلبه قوبل بالرفض وبعض العراقيل الإدارية، الشيء الذي دفع به إلى الانتحار، من خلال سكب مادة "الدوليو" على جسده قبل أن يضرم النار باستعمال ولاعة. وقد انتقلت إلى عين المكان كل من السلطة المحلية وعناصر الدائرة الأمنية ال16 والشرطة العلمية، حيث تم نقل المعني بالأمر الذي أصيب بحروق من الدرجة الأولى إلى المستشفى لتلقي العلاج بالموازاة مع فتح تحقيق حول ظروف وملابسات الواقعة، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بمضاعفات الحروق الخطيرة التي أصيب بها جراء الحادث. وأكدت المصادر ذاتها، أن ساكنة عدد من الدواوير التابعة للملحقة الإدارية رياض السلام مثل دوار خليفة وجزء من دوار السراغنة، تشتكي من معاناتها من صعوبة الحصول على شواهد السكنى، حيث تتم مطالبة المرتفقين باصطحاب شاهدين معهم لإثبات أنهم يقطنون فعليا بالمنطقة، في حين أن هذا الدور تضيف مصادرنا منوط لأعوان السلطة بهذه الملحقة. وأشارت، إلى أن هاته المشاكل ظهرت للعلن بعد عزل عدد من أعوان السلطة الذين كانوا على دراية بجغرافية المنطقة وساكنتها.