يطالب مديرو معاهد التكوين المهني المتخصصين في التكوين الشبه الطبي (تكوين الممرضين ) المنضوين تحت لواء الجمعية المغربية لمعاهد التكوين الشبه الطبي السيدة ياسمنة بادو وزيرة الصحة، بالتدخل لحل أمرين يعتبرونهما مستعجلين يتعلقان بمجانية التدريب في مؤسسات الصحة العمومية. وأول هذين الأمرين يتعلق بالمتدربين في مستشفى مولاي يوسف بالرباط ومستشفى سيدي لحسن بتمارة، على غرار ما كان معمولا به منذ أكثر من أربع سنوات. ويتمثل الأمر الثاني في قبول الاستفادة من مجانية التداريب في المستشفيات العمومية بما فيها المستشفيات الجامعية لفائدة متدربي معاهد تكوين الممرضين في القطاع الخاص على غرار المتدربين المغاربة الآخرين. وتؤكد المصادر ذاتها أن أصحاب هذه المعاهد لم يحصلوا على الترخيص إلا بعد التوقيع على اتفاقية التداريب في المستشفيات العمومية مع وزارة الصحة، وتنص هذه الاتفاقية على أداء تكلفة للمستشفيات العمومية بما قدره 200 درهم عن كل متدرب وعن كل شهر تدريب، أما بالنسبة للاتفاقية المبرمة مع إدارة المستشفيات الجامعية (وخاصة ابن سينا بالرباط) فتصل التكلفة حسب هذه الاتفاقية إلى 800 درهم عن كل متدرب وعن كل شهر تدريب. وكان تطبيق الأداء موضوع نقاش بين مديري المعاهد ومديري المستشفيات خاصة في مستشفى مولاي يوسف بالرباط ومستشفى سيدي لحسن بتمارة، حيت منع المتدربون من ولوج التداريب في هذين المستشفيين منذ شهر شتنبر 2009، وفرض عليهم أداء 200 درهم عن كل متدرب وعن كل شهر تدريب باثر رجعي منذ بداية سنة 2009. ويذكر أن عدد هذه المعاهد بالمغرب يصل اليوم إلى 150 معهد موزع على تراب المملكة منضمن مجموع 1600 معهد في جميع التخصصات، وتعمل، بعد الحصول على الترخيص، تحت وصاية وزارة التشغيل والتكوين المهني. ويوضح مديرو هذه المعاهد في بلاغ توصلت "العلم" به أنه بقبول العمل على تفعيل هذه الاقتراحات سوف تكون السيدة الوزيرة قد أنصفت متدربي معاهد التمريض في القطاع الخاص في طور تكوينهم ووفرت لهم المساواة والإنصاف، كما تكون السيدة الوزيرة كذلك قد شجعت المستثمرين الخواص(مديري ومؤسسي معاهد الشبه الطبي) في تكوين الموارد البشرية في ميدان الصحة بما في ذلك تكوين الممرضين بحيث سيلعبون دورا أساسيا بانخراطهم الفعلي في سياسة الدولة المتعلقة بالتكوين المهني وخلق فرص الشغل للشباب في القطاع الخاص.