أعلنت قيادة العمليات الجنوبية بالجيش الأوكراني، أن القوات الروسية قامت بتفجير محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية في خيرسون. وقالت القيادة: «قامت القوات الروسية بتفجير محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية، يتم حالياً تقييم حجم الدمار وسرعة ومنسوب المياه، وربما المناطق التي سوف تشهد فيضانات، جميع الخدمات تعمل، ويتم مراقبة الوضع حالياً». ودعت وزارة الداخلية الأوكرانية، سكان 10 قرى على الضفة اليمنى للنهر وأجزاء من خيرسون إلى جمع وثائقهم الأساسية وحيواناتهم الأليفة ووقف تشغيل الأجهزة ومغادرة المنطقة، مع التحذير من معلومات مضللة. وقال أولكسندر بروكودين، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في خيرسون، في مقطع مسجل مصور عبر تطبيق «تلغرام»، إن الجيش الروسي شن هجوماً آخر، محذراً من أن منسوب المياه سيرتفع إلى مستويات حرجة في غضون ساعات. وأكد فلادمير ليونتيف، عمدة مدينة نوفايا كاخوفكا، أنه تم تدمير الجزء العلوي من السد نتيجة لهجوم. وأضاف أنه على الرغم من تضرر العديد من بوابات الفيضان بالسد، وانطلاق المياه بدون سيطرة، فإن هيكل السد أسفل المياه تمكن من النجاة من الهجوم. وجراء ما أسماه ليونتيف العمل الإرهابي، ارتفع منسوب المياه بنحو 2.5 متر، موضحاً أنه لا يوجد حاجة لإجلاء المواطنين الآن. وقال أوليكسي دانيلوف، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني على تويتر، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي سيعقد اجتماعاً طارئاً يتعلق بانهيار سد نوفا كاخوفكا. واتهمت الرئاسة الأوكرانية روسيا بتفجير السد لإغراق المنطقة وإبطاء الهجوم الأوكراني الذي تستعد له. وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، في رسالة موجهة إلى الصحافيين:«هدف الروس واضح: وضع عقبات أمام الأعمال الهجومية للقوات الأوكرانية، فيما تتّهم روسيا كييف باستهداف السد وتدميره جزئياً». من جهته، حذّر مستشار الرئاسة الأوكرانية، من أن خطر وقوع كارثة نووية في محطة زابوريجيا للطاقة يتزايد بسرعة بعد التدمير الجزئي لسد كاخوفكا. وقال ميخايلو بودولياك في رسالة موجهة إلى الصحافيين: «العالم على وشك أن يشهد مجددا كارثة نووية، لأن محطة زابوريجيا للطاقة النووية خسرت مصدر تبريدها، وهذا الخطر يتزايد الآن بسرعة». وفي نفس السياق، قال مسؤول أوكراني، إن فيضانات غمرت عدة قرى كلياً أو جزئياً عقب تدمير سد كاخوفكا، وبدأت عمليات إجلاء. وأوضح رئيس الإدارة العسكرية في خيرسون، أولكسندر بروكودين، على وسائل التواصل الاجتماعي، إنّ هناك حوالى 16 ألف شخص في المنطقة الحرجة على الضفة اليمنى لمنطقة خيرسون، مشيرا إلى فيضانات في ثماني مناطق على طول نهر دنيبرو. وأكّد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، أنه يجب محاسبة روسيا بعد التفجير، قائلاً إن ذلك يرقى إلى جريمة حرب. وأعرب شارل ميشال على «تويتر» عن صدمته للهجوم غير المسبوق على سد نوفا كاخوفكا، معتبراً أن تدمير بنية تحتية مدنية يشكّل جريمة حرب وسنحاسب روسيا.