عمليات متتالية استهدفت النساء وخطة بوليسية محكمة أسقطت المجرمين في فترة زمنية قصيرة شهدت عمليات السطو على الهواتف تزايدا ملفتا تزامنا مع حلول عيد الفطر وكأن شياطين العناصر المترصدة بالمارة قد تحررت من الأغلال التي كانت مصفدة بها خلال فترة رمضان. وقد كثف لصوص الهواتف نشاطهم الإجرامي بدراجاتهم النارية بحي البرنوصي وبالخصوص بحي القدس، مستولين بذلك على ما بذمة الضحايا، وزارعين موجة من الرعب في أوساط الساكنة. وأمام توالي اعتداءات السرقة، رفع رجال الأمن بالدائرة 37 مع عناصر الدائرة 34 وبتنسيق مع السلطة المحلية وأعوانها من درجة اليقظة ومستوى تنسيق الجهود وعمليات تبادل المعلومات بشكل سريع، مما أفضى إلى الإطاحة بهم من خلال خطة محكمة ترتكز على تصيدهم وترقب حركاتهم دون إثارة الانتباه والشكوك، من خلال الانتشار المدروس في الشوارع وجنبات الطريق التي يختارها هؤلاء لتنفيذ ضرباتهم والاستيلاء على الغنائم بطريقة سهلة. وأمام هذه الخطة المتقنة، تم اصطياد سبعة لصوص سقطوا تباعا وفي طليعتهم صاحب الكمامة الزرقاء الذي نشط مدة أسبوع في السرقات، حيث كان دائما يفلت من قبضة رجال الأمن إلى ان سقط في المصيدة. ومن خلال استجوابه اعترف بالمنسوب إليه، كما دل رجال الأمن على أمكنة الوقائع التي ترصد فيها الضحايا وعلى محل سكناه قرب محطة الحافلة 86، معترفا بتنفيذ ما يفوق من عشر سرقات وبناء على التحريات المعمقة، تم استدعاء الضحايا وجلهم من النساء قصد التعرف عليه وعلى المعتدين الآخرين من اللصوص وتحرير محاضر تتعلق كلها بالسرقة والنشل مع تقديمهم للعدالة لتقول كلمتها في حقهم ... وقد تركت عمليات الاعتقال استحسانا كبيرا في صفوف الفتيات والنساء، وساكنة المنطقة عموما التي تخلصت من كابوس دام أياما.