تعددت الصرخات التي حملتها شكايات نساء وجدن أنفسهن عرضة للسرقة بطريقة احترافية، ما كانت لتترك لهن الفرصة للمقاومة أو الاستغاثة دفاعا عن حاجياتهن التي سلبت منهم في رمشة عين. فكان لابد من تحرك أمنى يحاول الإحاطة بما تتعرض له الضحايا من سرقات سريعة، تسلبهن ما خف وزنه وارتفعت قيمته. كانت السرقات عمليات نوعية، ومنفذها الذي تم وضع أيدي رجال الأمن عليه، شابا ينتمي إلى أسرة ميسورة. لكن دروب الانحراف والإدمان قادته إلى متاهات ليغدو لصا محترفا، تزعم «عصابة» كانت تتصيد ضحاياه ب «عناية فائقة». وعند التمكن من إيقافه تم ضبط 4 حقائب يدوية للنساء بحوزته. لم تكن الضحايا عاملات بالمنطقة الصناعية يسرن على الأقدام مسافة قبل التمكن من إيجاد وسيلة نقل، أو يكملن المسير راجلات لعدم تمكنهن من أداء ثمن النقل. بل الضحايا النساء كن يعتقدن أن سياراتهن تجعلهن في مأمن ومنأى من التعرض لبعض المضايقات، بعيدات عن تربصات المنحرفين وشباك اللصوص الذين يغتنمون الفرصة للانقضاض على الضحايا اللواتي يكن في الغالب نساء يعمل الجماة على الاستفراد بهن لسلبهن كل ما يحملن تحت التهديد بالسلاح الأبيض الذي يشهرونه في وجوههن. ليلة الثامن من شهر نونبر الجاري، الذي صادف الجمعة الماضي، وقع مدبر العمليات التي كانت تستهدف النساء عند مدارة «عزبان» بطريق الجديدة. وحسب مصدر مطلع فإن عملية قادها رئيس الدائرة الأمنية النسيم، رفقة مجموعة من العناصر، بما فيها فرقة الدراجيين، مكنت من إلقاء القبض على منفذ السرقات. ويتعلق الأمر، حسب الصمدر ذاته بشاب يترواح عمره ما بين 21و 22 سنة، بعد أن قام بسرقة حقيبة يدوية لسيدة كانت تعبر هذه المدار. ،قد كان أمن الحي الحسني بالبيضاء، قد توصل ب 10 شكايات، من نساء استعرضن فيها تعرضهن للسرقة بطريق الجديدة. كانت الخطة التي ينفذها الجناة «محكمة»، تقضي باستغلال وقوف السيارات عند الإشارة الضوئية الجمراء، في ملتقى طرقي يعرف حركة مرور كثيفة. وقد كان الجناة يعمدون إلى اغتنام هذه الفرصة، ليعمدوا إلى كسر زجاج السيارات التي يتم انتقاؤها بعناية، وخاصة تلك التي تسوقها نسوة، أو يفتعلون اصطداما بالسيارة، وعند توقف السائقة يتم سلبها حقيبتها اليدوية التي عادة ما تحمل بعض الحاجيات المهمة لصاحبة السيارة. وتكون عبارة عن هواتف نقالة وحافظات نقود، وبعض الحلي الخفيفة. رقد اعترف المتهم الموقوف بمشاركة اثنين من الأشخاص تتراوح أهمارهما ما بين 20 و22 له في تنفيذ السرقات التي تستهدف النساء، حيث تم تحرير مذكرات بحث في حقهن، في الوقت الذي أحيل فيه الموقوف على الضابطة القضائية لاستكمال التحقيق، بعد أن تم العثور بحوزته على حاجيات بعض الضحايا. رشيد قبول