نظام ” جي بي إس” لعب دورا حاسما في إسقاط عصابة السرقة بالخطف التي تتجول بين أكادير وإنزكان وايت ملول لسرقة أغراض الناس تارة بالنشل، مستعملة في ذلك دراجات نارية فائقة السرعة، وفي أحايين أخرى تقوم بالسرقة بالقوة باستعمال العنف، والتهديد بالسلاح الأبيض. عنصران يفي أواسط العشرينيات يقومان بهذه الممارسات مند شهور يقطنان بحي الجرف بإنزكان، يستهدفان حقائب النساء والحواسيب المحمولة، والهواتف النقالة الذكية. وقد تمكنت شرطة تيكيون بتعاون مع أمن إنزكان وضع حد لهما مهتدين بإرشادات جي بي إس، فتمت إحالتهما بداية الاسبوع الجاري على أنظار استئنافية أكادير.. لأن ” صياد النعامة يلقاقا يلقاها” فقد سقط واحد منهما في :مصيدة جي بي إس”، قام بسرقة هاتف نقال مبرمج بهذا النظام، الذي يقوم بتصوير وجه بشكل آلي أوتوماتيكي كل من حاول فتح شفرة شاشته ، كما يبعث بتلك الصورة إلى البريد الإلكتروني لمالكه، الهاتف صور الخاطف فور ، ونقل صورته إلى مالكه، وهو شاب يشتغل في المجال التجاري بحي تيكوين بأكادير. حمل الشاب الصورة إلى مصالح الشرطة القضائية بتيكوين، كاشفا عن وجه الخاطف بشكل جلي، بين الضحية عبر الحاسوب لرجال الشرطة المكان الذي يقطن به اللص، وبعد تكبير الخارطة وضع المشتكي اصبعه بالتحديد على البيت الذي وضع به الهاتف النقال. أدرك اللص أن الشرطة تتعقب اثره، فغير مكان إقامته، وبعد ايام عاد إلى بيته فجرى اعتقاله من قبل مصالح الأمن بتكيوين وإنزكان وبتنسيق تام مع الضحية بعين المكان، ولم يتردد في الاعتراف وهو يشاهد صورته وقد انتقلت إلى من حيث لا يدري إلى بريد الضحية الإلكتروني فور قيامه بمحاولة فتح الهاتف وفك شفرة شاشته والدخول إلى بياناته. جي بي إس قاد إلى اعتقال لص غبي قام رفقة زميله بتنفيذ سرقات مخلفين 12 ضحية تقدموا بشكاية لدى أمن تيكوين، وعشرات من الضحايا الآخرين الذين تقدموا بشكايات لدى أمن أكادير، وإنزكان. دون الحديث عن الذين لم يتقدموا بأي شكاية. المتهم عند اعتقاله اعترف بالمنسوب إليه، كاشفا عن هوية شريكه في هذه الأفعال وقد جرى اعتقاله بدوره، وعتر بحوزته على مجموعة من الهواتف النقالة لم يقوما بعد ببيعها.