أشادت موسكو بخطة البرازيل لحل الأزمة الأوكرانية، واستدعت سفيرات واشنطن ولندن وأوتاوا، على خلفية تصريحات اعتبرت تدخلاً بشؤونها الداخلية، في حين تعهد قائد الجيش الصيني تعزيز التعاون العسكري مع موسكو. وحسب "وكالات" قال الكرملين يومه الإثنين 17 أبريل، إن جهود البرازيل للتوسط في الحرب الأوكرانية «تستحق الاهتمام»، لكنه لم يرَ أي خطط للسلام تقترحها فرنسا. وذكرت بلومبرغ في وقت سابق أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتطلع إلى تقديم خطة للصين من شأنها أن تضع قواعد للمحادثات بين موسكو وكييف. وكانت الولاياتالمتحدة وجهت انتقاداً حاداً للرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الاثنين، ووصفته بأنه يردد رواية روسيا والصين، وذلك لتعليقاته في الآونة الأخيرة التي أشار فيها إلى أن الغرب يؤجج الصراع بتسليح أوكرانيا. وقال إن واشنطن يجب أن توقف إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا وتبدأ الحديث عن السلام. في الأثناء، حذّرت روسيا أمس، السفيرة الأمريكية لين تريسي من أنّ موسكو ستقمع أيّ محاولة «للتحريض على الفتنة» في البلاد، وفق بيان لوزارة الخارجية الروسية. وتمّ استدعاء تريسي إلى الوزارة على خلفية ما وصفتها موسكو «تصريحات استفزازية دعمت فيها» المعارض فلاديمير كارا-مورزا الذي حُكم عليه الاثنين بالسجن 25 عاماً. وأشارت الوزارة إلى أنّه «تمّ التشديد على أنّ أيّ خطوات للجانب الأمريكي ترمي إلى التحريض على الفتنة والعداوة في المجتمع الروسي ستُقمع بشدّة، وكذلك استخدام البعثة الدبلوماسية للتغطية على أنشطة تخريبية». كذلك تم استدعاء السفيرتين البريطانية ديبورا برونرت والكندية أليسون لوكلير على خلفيات تصريحاتهما بشأن هذا الحُكم، حيث اعتبرت موسكو تدخّلاً مباشراً في شؤوننا الداخلية. واتّهمت الوزارة السفيرات الثلاث ب «التدخّل السافر» في الشؤون الروسية بدعوتهنّ موسكو إلى إطلاق سراح كارا-مورزا الذي يحمل أيضاً الجنسية البريطانية. بموازاة ذلك، تعهد وزير الدفاع الصيني بالارتقاء بالتعاون العسكري مع موسكو إلى مستوى جديد، في إعلان يعكس العلاقات الروسية الصينية الوثيقة وسط القتال الدائر في أوكرانيا. وعقد وزير الدفاع الصيني الجنرال لي شانغفو محادثات مع نظيره الروسي سيرغي شويغو بعد اجتماع الأحد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين. في اجتماعه أمس، مع شويغو، قال لي «ستنفذ القوات المسلحة الصينية والروسية الاتفاقات التي توصل إليها رئيسا الدولتين وستوسع التعاون العسكري والعلاقات العسكرية الفنية وتجارة الأسلحة.. سنرتقي بها بالتأكيد إلى مستوى جديد». في الأثناء، أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين زار القوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا. وأظهر مقطع مصور، نشره الكرملين في ساعة مبكرة من صباح أمس، زيارة بوتين لمركز قيادة القوات الروسية في إقليم خيرسون جنوبي أوكرانيا. وتلقي بوتين تقارير من ضباط بارزين، ثم انتقل بواسطة مروحية إلى مقر الحرس الوطني الروسي في لوغانسك لتفقد الوضع هناك. يذكر أن موسكو ضمت إقليمي خيرسون ولوغانسك إلى جانب دونيتسك وزابوريجيا في سبتمبر من العام الماضي. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جانبه زار القوات أثناء زيارة إلى شرق أوكرانيا. وقال مكتبه إنه زار القوات في أفدييفكا بشرق أوكرانيا ووجه لهم الشكر على خدماتهم، كما أطلعه القادة على الموقف في ساحة المعركة. وخاطب زيلينسكي قواته وسلمهم جوائز، كما زار مستشفى التقى فيه بجنود مصابين.