بعد سنة ونصف من الأشغال والتشييد والبناء.. العاصمة الاقتصادية تتحرر من الاختناق المروري عبر جسر محمد السادس الجديد تم قبل قليل من يومه الثلاثاء، افتتاح الجسر الحضاري "محمد السادس" في وجه السيارات والمركبات الذي يمتد من شارع مقداد الحريزي حتى شارع القدس.
ويعتبر هذا الجسر الذي استغرق تشييده حوالي 15 شهرا من أشغال البناء، وبغلاف مالي ناهز 170 مليون درهم، الأطول في المغرب بمدينة الدارالبيضاء، حيث يبلغ طوله 620 مترا، وعرضه 16,1 مترا.
ويروم هذا الجسر التخفيف من الاختناق المروري في المحاور الطرقية بالعاصمة الاقتصادية وقت الذروة، ويتمثل ذلك في شارع محمد السادس المرتبط مع شوارع الداخلة، والقدس، وإدريس الحارثي، وأمكالة، والتي تعتبر نقطة سوداء في حركة السير والجولان بالنسبة لمستعملي الطريق بقلب البيضاء، في حين سيشكل الجزء الأرضي للجسر أكبر قطب تبادل في شبكة النقل العمومي في المدينة الميتروبلية، حيث تم بناء محطتين للطرامواي T3 والباصواي BW1، بالقرب من محطات توقف سيارات الأجرة الكبيرة والحافلات لتسهيل نقل الركاب عبرهما.
يشار إلى أن هذا المشروع الذي أطلقته شركة الدارالبيضاء للنقل "كازا ترانسبور" قد تأخرت مدة إنجازه ب6 أشهر، حيث سبق للشركة أن أعلنت في شهر نونبر من سنة 2021 عن الشروع في بناء جسر محمد السادس وإتمام أشغاله خلال مدة 12 شهرا والتي انطلقت الأشغال به فعليا في نهاية شهر دجنبر 2021، تحت إشراف 10 مهندسين، وأزيد من 240 عاملا.