يشارك المغرب كضيف شرف في فعاليات الدورة ال32 للمهرجان الدولي للفيلم القصير بكليرمون فريان (وسط فرنسا) المقرر تنظيمه من 29 يناير إلى 6 فبراير المقبلين ويتضمن برنامج هذه الدورة عرض نحو أربعين فيلما قصيرا تعالج 50 سنة من تاريخ السينما المغربية، وتنظيم العديد من اللقاءات مع مخرجين، فضلا عن مائدة مستديرة حول الوضعية الراهنة للفليم القصير بالمغرب. ومن المنتظر أن يشارك في هذه الدورة عدد من المخرجين السينمائيين المغاربة، ومنهم على الخصوص ليلى المراكشي ، وفوزي بنسعيدي ، ونبيل عيوش ، والجيلالي فرحاتي، وداوود أولاد السيد ،وإسماعيل الفروخي. وتروم هذه التظاهرة السينمائية، التي تحتل المرتبة الثانية في فرنسا بعد مهرجان كان من حيث انتظامها ، والتي تعد واحدة من التظاهرات السينمائية الكبرى في العالم ، تعريف الجمهور العريض بعالم الفليم القصير. وقد خضع حوالي 400 شريط لعملية انتقاء من أجل اختيار الأفلام التي ستعرض في مسابقات المهرجان الثلاث ، وهي المسابقة الدولية والمسابقة الوطنية ومسابقة المختبر التي تتوج الأعمال المقادمة على هامش المسابقة الرسمية. ويمثل المغرب في المسابقة الدولية للدورة ال` 32 للمهرجان، بفيلم «باسيون كورت» (متع قصيرة) لمحاسن الحشادي. وكان المغرب دوما حاضرا في هذه التظاهرة السينمائية الكبيرة، حيث توجت هذه المشاركة سنة 1994 بحصول المخرج داوود أولاد السيد على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم عن شريطه « بين الغياب والنسيان» ، وحصول المخرجة سعاد البوحاتي على جائزة لجنة تحكيم الشباب عن فيلمها « سلام» للعام 2000 ، وكذا حصول شريط «حراش» على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم سنة 2009.