حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، من أن حصيلة الزلزال الشديد في تركياوسوريا والتي تخطت حتى الآن 28 ألف قتيل "ستتضاعف أو أكثر". وزار "غريفيث" يومه السبت 11 فبراير، في تركيا مدينة قهرمان مرعش مركز الزلزال بقوة 7,8 درجات، الذي وقع الإثنين، وتسبب بسقوط 28191 قتيلا بينهم 24617 في هذا البلد و3574 في سوريا المجاورة. وقال "غريفيث" متحدثا لشبكة "سكاي نيوز": "أعتقد أنه من الصعب تقييم (الحصيلة) بدقة؛ لأنّ علينا أن نرى تحت تحت الأنقاض، لكنني واثق من أنها ستتضاعف أو أكثر". وأضاف "لم نبدأ فعليا تعداد القتلى بعد"، واصفا الزلزال بأنه "أسوأ حدث منذ 100 عام في هذه المنطقة". ويواصل العشرات من عناصر فرق الإنقاذ البحث بين الأنقاض وسط برد قارس فيما وشرّد الزلزال ما يصل إلى 5,3 ملايين شخص في سوريا وحدها، وفق ما حذرت الأممالمتحدة مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 780 شخصا بحاجة عاجلة إلى وجبات طعام في البلدين. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت، أن عدد المتضررين من جراء الزلزال بلغ نحو 26 مليون شخص وأطلقت نداء لجمع 42,8 مليون دولار لتمويل الحاجات العاجلة على الصعيد الصحي. وقال غريفيث، السبت، في فيديو نشر على حسابه على تويتر "قريبا سيخلي الأشخاص المكلفون عمليات البحث والإغاثة المكان للوكالات الإنسانية التي سيقضي عملها بالاهتمام بالعدد الاستثنائي من الأشخاص المتضررين خلال الأشهر المقبلة". ويُصنف الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر وأعقبته عدة هزات ارتدادية قوية في تركياوسوريا، على أنه سابع أكثر الكوارث الطبيعية دموية هذا القرن متجاوزا زلزال اليابان، عام 2011، وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي أعقبته. وتقترب حصيلة وفيات زلزال، الإثنين، من 31 ألفا قُتلوا في زلزال هز إيران المجاورة، عام 2003.