المندوبية السامية للتخطيط تكشف في مذكرة لها حول وضعية سوق الشغل خلال سنة 2022 عن أرقام متباينة بين الوسطين الحضري والقروي قالت المندوبية السامية للتخطيط، إن وضعية سوق الشغل، خلال سنة 2022، عرفت تحسنا نسبيا بالوسط الحضري، فيما لازالت تعاني من آثار الجفاف بالوسط القروي وذلك من خلال مذكرة إخبارية نشرتها أمس الخميس 02 فبراير 2023.
وكشفت مذكرة المندوبية السامية للتخطيط، أن سوق الشغل سجل إحداث 150.000 منصب شغل بالوسط الحضري، وفقدان 174.000 منصب بالوسط القروي، ما جعل الاقتصاد الوطني، يفقد في المجموع، ما بين سنتي 2021 و2022، 24.000 منصب، بعدما كان قد سجل فقدان 432.000 منصب في ظل ظروف جائحة كوفيد سنة 2020 وإحداث 230.000 منصب خلال سنة 2021.
وحسب المذكرة ذاتها، فإن قطاع الخدمات ساهم في أحداث 164.000 منصب شغل وقطاع "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية" 28.000 منصب، بينما فقد قطاع "الفلاحة والغابة والصيد" 215.000 منصب وقطاع "البناء والأشغال العمومية"، 1.000 منصب شغل.
وسجلت المذكرة تراجعا في صفوف العاطلين على المستوى الوطني ب 66.000 شخص ليبلغ 1.442.000 عاطل، وذلك نتيجة انخفاض عددهم ب 70.000 بالوسط الحضري وزيادته ب 4.000 بالوسط القروي.
وأضافت المذكرة، أن معدل البطالة انتقل من 12,3% إلى 11,8% على المستوى الوطني، حيث تواجع بالوسط الحضري من 16,9% إلى 15,8% محققا انخفاض ب1،1% فيما سجل ارتفاعا ب 0،2% بالوسط القروي، حيث انتقل من 5% إلى 5,2% . ويبقى هذا المعدل مرتفعا لدى الشباب البالغين مابين 15 و24 سنة (32,7%) والأشخاص الحاصلين على شهادة (18,6%) والنساء 17,2%)).
وأوضحت المذكرة ، أن معدل النشاط واصل تراجعه ليبلغ 44,3% (0,8- نقطة). وكان هذا التراجع مهما بالوسط القروي (-1,8 نقطة)، منتقلا من50,9% إلى49,1% ، مقارنة بالوسط الحضري (-0,4 نقطة)، منتقلا من 42,3% إلى 41,9%.
وبخصوص حجم الشغل الناقص خلال نفس الفترة، تؤكد المذكرة، أنه انتقل من 1.003.000 شخص إلى 972.000 على المستوى الوطني، إذ انتقل بالوسط الحضري من 550.000 إلى 520.000 ومن 453.000 إلى 452.000 بالوسط القروي. وبذلك تراجع معدل الشغل الناقص من 9,3% إلى 9%على المستوى الوطني، ومن8,8% إلى8,1% بالوسط الحضري ومن10% إلى 10,4% بالوسط القروي.