أحالت أخيرا مصلحة الشرطة القضائية لولاية أمن تطوان المتهم علي القاصح المعتدي على الموظف الاسباني بالقنصلية الاسبانية بتطوان على المحكمة الابتدائية بتهمة الضرب والجرح العمديين بواسطة السلاح الأبيض. وكان المتهم قد وجه للضحية الاسباني وابلا من السب والشتم، ثم قام بضربه بواسطة سكين على مستوى رجليه، غير انه لم يتمكن من الهروب حيث انقض عليه رجال الأمن الذين كانوا متواجدين بساحة العدالة، المكان الذي وقع به الحادث، وألقوا القبض عليه، ليتم بعد ذلك إحالته على مصلحة الشرطة القضائية لولاية أمن تطوان التي فتح عناصرها تحقيقا معمقا مع المتهم الذي جاء في اعترافاته في محضر الشرطة القضائية أنه كان يقيم في إسبانيا التي دخلها عن طريق» الحريك» حيث تم الاعتداء عليه هناك، فقدم شكاية في الموضوع إلى السلطات الإسبانية ، غير أنها لم تولي الأمر أهمية حيث لم يتم إيقاف الفاعل وتقديمه إلى العدالة، الأمر الذي ولد لديه حقدا تجاه الإسبانيين. وعند رجوعه إلى المغرب أراد إنجاز وثائق الإقامة فتعذر عليه ذلك، وفي أحد الأيام صادف الضحية الإسباني فقام بالاعتداء عليه. وقد توصلت جريدة العلم في هذا الإطار بنسخة بيان من طرف القنصلية الإسبانية بتطوان أشارت من خلاله أن المعتدي وجه لكمة قوية إلى وجه الضحية وطعنه بسلاح أبيض موجها إليه في نفس الوقت السب والشتم بألفاظ نابية لكل الإسبان بشكل عام وتابع سلسلة الشتائم حتى حين اعتقاله. وأوضح البيان ذاته أنه لا توجد سوابق ترتبط بالمعتدي علي القاصح في أرشيف القنصلية، ولم يسبق له أن تقدم بطلب من أي نوع للحصول على التأشيرة من أجل الدخول إلى الأراضي الاسبانية أو من أجل تسوية وضعية إقامته هناك. كما ذكر البيان في الأخير أن القنصلية الإسبانية بتطوان قدمت طلبا للشرطة الإسبانية من أجل الحصول على معلومات والتي أكدت بان المعني بالأمر كان مقيما بالديار الإسبانية لمدة 5 سنوات، لكن بدون معرفة تفاصيل عن كيفية دخوله للأراضي الاسبانية أو عن أسباب عودته إلى المغرب.