أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، أنها ستستقيل من منصبها الشهر المقبل، وعزت قرارها هذا بأنها "لا تملك ما يكفي من الطاقة للقيام بهذه المهمة لأربع سنوات أخرى"، حسب ما أوردته صحيفة "الغارديان". وفي أول ظهور علني لها منذ العطلة الصيفية للبرلمان قبل شهر، كشفت أرديرن أثناء مؤتمر سنوي غير رسمي لحزب العمال أنها كانت تأمل خلال فترة الراحة تلك أن تجد الطاقة لمواصلة قيادتها للبلاد، "لكنني لم أتمكن من ذلك". ولفتت الى أن الانتخابات المقبلة ستجرى في 14 أكتوبر، وهي ستحتفظ بمنصبها النيابي حتى ذلك الحين. وأشارت أرديرن إلى أن استقالتها ستدخل حيز التنفيذ في موعد أقصاه 7 فبراير، مضيفة أن حزب العمال (الحاكم) سينتخب زعيما جديدا في 22 يناير. ونفت أرديرن وجود أي سر وراء استقالتها، قائلة "أنا انسانة. نحن نعطي كل ما بوسعنا لأطول فترة ممكنة، وبعد ذلك يحين الوقت. وبالنسبة لي فقد حان الوقت"، مضيفة: "سأرحل لأنه مع وظيفة متميزة كهذه هناك مسؤولية كبيرة. مسؤولية معرفة متى تكون الشخص المناسب للقيادة، وأيضا عندما لا تكون كذلك". وعلى مدار العام الماضي، واجهت أرديرن زيادة كبيرة في تهديدات العنف، لا سيما من أصحاب نظرية المؤامرة والمجموعات المناهضة للقاح الغاضبة من تفويضات اللقاح في البلاد وعمليات الإغلاق الخاصة بفيروس كورونا.