المغرب حليف موثوق لفرنسا، وإرادة قوية لتمتين العلاقات العريقة، والدفع بالدبلوماسية البرلمانية، واستثمار القواسم المشتركة. أجرى وفد برلماني من مجلس المستشارين خلال الأيام القليلة الماضية مباحثات مكثفة ورفيعة المستوى مع عدد من المسؤولين بفرنسا انصبت حول سبل وآفاق التعاون الثنائي، وكذا حول الاستثمار والتنمية الاقتصادية والدبلوماسية البرلمانية. الوفد البرلماني الذي يقوده محمد زيدوح رئيس مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس المستشارين بدأ منذ يوم الثلاثاء الماضي زيارة لباريس تمتد على مدى أربعة أيام، وتم استقباله بمقر مجلس الشيوخ الفرنسي بحضور رئيسة الوزراء وأعضاء من الحكومة الفرنسية، حيث أكد رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشي في كلمة ترحيبية على عراقة العلاقات بين فرنسا والمغرب، منوها بمختلف الجهود التي تبذلها مجموعتا الصداقة لتمتين الصلات وإرساء مناخ دبلوماسي ملائم، مذكرا بعد ذلك أن هذا الاستقبال يترجم مدى العلاقات المتميزة والارتباط القوي على مستوى المؤسستين بالرغم مما طبع الجانب السياسي من فتور، مشيدا في الوقت ذاته بأهمية الحوار والإنصات الذي طبع هذه الفترة ومد التوأمة بين المؤسستين بمزيد من التوهج والإشعاع. كما أكد السيد جيرار لارشي على أن هذه الزيارة إشارة قوية في هذه الظرفية بحيث تعد بالكثير في المستقبل القريب بين بلدين صديقين وقريبين من بعضهما.