مونديال قطر 2022: المنتخب المغربي يتجاوز كندا بهدفين لهدف ويبلغ ثمن النهائي متصدرا مجموعته كرر المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، إنجاز 1986، بعدما بلغ دور ثمن النهائي من مونديال قطر 2022، إثر الفوز على نظيره الكندي بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الخميس، على أرضية ملعب الثمامة بالدوحة، برسم الجولة الثالثة للمجموعة السادسة. وكان منتخب أسود الأطلس السباق للتسجيل عن طريق حكيم زياش في الدقيقة 3، ثم يوسف النصيري عند الدقيقة 22، قبل أن يقلص "الحمر" النتيجة بهدف معاكس لنايف أكرد "40. وبهذا الفوز، رفع المنتخب المغربي رصيده إلى سبع نقاط متصدرا المجموعة السادسة، بينما ظلت كندا بدون رصيد في ذيل الترتيب، في حين خطفت كرواتيا البطاقة الثانية باحتلالها المركز الثاني بخمس النقاط، بعد تعادلها سلبيا مع بلجيكا الثالثة بأربع نقاط، في المباراة الأخرى عن المجموعة ذاتها. وشهدت التشكيلة التي قرر الناخب الوطني وليد الركراكي بدء المواجهة بها، عودة ياسين بونو لحراسة المرمى بعدما غاب عن لقاء بلجيكا، وإشراك عبد الحميد الصابيري عوض سليم أملاح في وسط الميدان، بينما لم تشهد المراكز الأخرى أي تغيير. أما عن تفاصيل المباراة، فقد كانت المبادرة من المنتخب الوطني الذي وقع هدفا مبكرا عن طريق المتألق حكيم زياش عند الدقيقة 3، بعد خطإ فادح من حارس كندا ميلان بوريان، في نسخة كربونية لهدفه بمرمى منتخب جورجيا قبل أيام في لقاء ودي. وجاءت أول محاولة حقيقية للمنتخب الكندي في حدود الدقيقة 13 عندما انطلق اللاعب كايل لارين متجاوزا نصير مزراوي وممهدا كرة لزميله توجان بوشانان، لكن الأخير تخلف ببضع سنتيمترات عن التمريرة لتخرج الكرة إلى ركلة مرمى لصالح الأسود. غير أن المد الهجومي لأشبال الركراكي تواصل في المواجهة، حيث أرسل حكيمي كرة طولية على المقاس إلى زميله يوسف النصيري الذي روضها ثم أسكنها شباك كندا بطريقة احترافية معلنا مضاعفة النتيجة بهدف ثان (د 22). وفي الدقيقة 32، أرسل المتميز زياش تمريرة متقنة إلى سفيان بوفال الذي ثبت المدافع الكندي وحاول التسديد قبل أن يسبقه للكرة عبد الحميد الصابيري لكن تسديدته لم تكن بالدقة المطلوبة. وبينما كان الشوط الأول يقترب من النهاية على وقع أسبقية الأسود، تقدم سام أديكوغب من الرواق الأيسر وأرسل عرضية حاول نايف أكرد إبعادها لكنه حول اتجاهها إلى مرمى المغرب لتغالط ياسين بونو وتعلن تقليص الفارق لصالح "الحمر" عند الدقيقة 40. وفي الدقيقة 3+45 سجل النصيري الهدف الثالث لأسود الأطلس من تسديدة قوية بيمناه، قبل أن يعود حكم اللقاء ويرفضه بداعي وجود تسلسل، ليعلن بعدها نهاية الجزء الأول من المواجهة بتقدم المنتخب المغربي بهدفين مقابل هدف وحيد. وعكس الشوط الأول الذي جاءت فيه المبادرة الهجومية من المغرب، كانت الأفضلية في الثاني للمنتخب الكندي، الذي حاول بلوغ شباك بونو وكان قريبا جدا من ذلك عن طريق كرة ساقطة من ألفونسو ديفيز لكنها لم تجد من يتابعها (د 57). محاولات ديفيز لم تتوقف عند هذا الحد، إذ نشط الجبهة اليسرى لمنتخب كندا، بعدما لعب في الرواق الأيمن خلال الشوط الأول، ليخلق الكثير من المتاعب لدفاع الأسود، لكن كراته لم تجد من ينهيها في الشباك. وبعدما ظهر التعب على بوفال والصابيري بسبب الجهد الذي قدماه في المباراة، أشرك الركراكي عوضهما كل من سليم أملاح وزكرياء أبو خلال لتجديد دماء العناصر الوطنية (د 65). أخطر محاولات "الحمر" جاءت في الدقيقة 70، عندما لعب ديفيز ركنية وصلت لأتيبا هوتشينسون الذي سددها رأسية قوية لكن العارضة نابت عن بونو، قبل أن ترتد الكرة لألتيسير جونستون لكنه لم يحسن إركانها الزاوية اليمنى لمرمى الأسود. وفي الدقيقة 87، كاد بونو يمنح منتخب كندا هدية ثانية، بعدما حاول الاستعراض بالكرة حيث كان ديفيز قريبا من خطفها ووضعها الشباك، لكن الحارس المغربي تدارك خطأه بسرعة ومنع الخصم من تسجيل هدف كان سيضع تأهل المنتخب في خطر، لينتهي اللقاء بفوز أسود الأطلس بهدفين مقابل هدف يتيم، ضامنين بذلك صدارة المجموعة السادسة، في انتظار التعرف على الخصم الذي سيواجهونه في دور 16 من المجموعة الخامسة.