حظي الممثل المغربي و الدولي سعيد تغماوي مساء يوم الثلاثاء الماضي بحفاوة كبيرة و مؤثرة أثناء تكريمه في الدورة الحالية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، و هو تكريم مستحق نظرا للمكانة المرموقة في ميدان التمثيل السينمائي على الصعيد الدولي، والتي أصبح يتمتع بها بعد 15 سنة فقط من الجد و الاجتهاد من خلال اشتغاله الموفق في ما لا يقل عن 27 فيلما، مع العديد من الممثلات و الممثلين و المخرجين من مختلف البلدان ، كان أولها الفيلم الفرنسي «الكراهية» للمخرج ماتيو كازوفيتش و من أحدثها فيلم «الجندي جو». ينحدر سعيد تغماوي الأمازيغي من أبوين مغربيين، و يعتبر نفسه مغربيا مئة في المئة رغم كونه يحمل الجنسية الفرنسية، و هو فنان حيوي تلمع عيناه بشحنة فنية يلمسها مخاطبه أيضا في كلامه و حركاته أتناء حديثه عن مشاريعه المستقبلية، و قد سبق له أن شارك في كتابة بعض الأفلام التي شارك فيها، كما سيقوم في المستقبل القريب بالمساهمة في السينما المغربية ، من خلال مشاركته إلى جانب المخرج نور الدين لخماري في إنتاج فيلمين مغربيين سيلعب فيهما دور البطولة ، و سيتم إنجاز هذا العمل فور الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على العقد المتعلق بهذا المشروع. و بناء على ما سبق سألته إن كان ينوي أيضا أن ينتقل في يوم من الأيام من أمام الكاميرا إلى ورائها، و القيام بعملية الإخراج؟ فأكد لي في جوابه بأنه ينوي فعلا أن يتحول في المستقبل القريب إلى مخرج، و لكنه لم يعثر بعد على الفيلم الذي يريد أن يقوم بإخراجه، و شبه وضعيته مازحا بالرجل الذي يبحث عن المرأة التي يريدها و لكنه لم يجدها بعد، كما برر في جوابه رغبته في الانتقال إلى الإخراج لكونه قضى 15 سنة من العمل وراء الكاميرا تعرف فيها عن قرب على مختلف المهن السينمائية عموما و الإخراج خصوصا ، و هو أمر جعله يشعر بأنه أصبح مؤهلا لممارسة هذه المهنة. سبق لسعيد تغماوي أن شارك كممثل في الفيلمين المغربيين «علي زاوا» لنبيل عيوش و «قنديشة» لجيروم كوهن أوليفار، كما سبق له أن شارك في بعض الأفلام الأجنبية التي صورت بالمغرب من بينها «مراكش إكسبريس»، و عرضت له خلال الدورة الجارية من مهرجان مراكش التي ستختتم مساء يوم غد ثمانية أفلام من بينها «علي زاوا»، «واقدساه»، «طائرات الورق في كابول» و «ملوك الصحراء».