بعد تفجر فضيحة الملفات العقارية بالقنيطرة، بات المجلس الجماعي للمدينة يعيش تخبطا، تمخض عنه ما يوصف بسلسلة التوقيفات والإعفاءات في بعض من مصالحه. وجاءت هذه المتغيرات الجديدة، بعد أن أعفى أناس البوعناني، رئيس المجلس الجماعي للقنيطرة، المسؤول عن قسم البيئة والتنمية المستدامة المشرف على تتبع تدبير مرفق قطاع النظافة بالمدينة، وذلك إثر الفضيحة التي هزت بلدية القنيطرة جراء تداول مقطع فيديو يظهر فيه عضوان من أغلبية البوعناني يستفيدان مجانا من محروقات شركتي النظافة اللتين تدبران القطاع بالقنيطرة.
ومن جهة أخرى، نقلت رئيسة قسم التعمير بجماعة القنيطرة إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي الإدريسي، بعد إصابتها بانهيار عصبي، جراء منعها من ولوج مكتبها بذات الجماعة.
ووجدت رئيسة قسم التعمير المذكورة نفسها ممنوعة من ولوج مكتبها بمبرر أنها موقوفة عن العمل، بعد أن استعان الرئيس البوعناني بمفوض قضائي لإثبات واقعة التوقيف.
ذات الموظفة كانت قد وجهت رسالة بصفتها رئيسة قسم التعمير بجماعة القنيطرة، إلى عامل الإقليم فؤاد المحمدي، ورئيس البلدية أناس البوعناني، تكشف فيها جملة من الاختلالات الخارجة عن القوانين المنظمة لمجال التعمير، والتي تشكل بحسبها، خطرا على السير العادي للإدارة ومصالح المواطنين والمنعشين العقاريين.
وكشفت صاحبة الرسالة عن طبيعة الاختلالات المرصودة، من بينها توقيع رخصة بناء في تجزئة غير مجهزة، وتوقيع رخصة هدم بدون موافقة المصالح الخارجية، إضافة إلى توقيع رخصة بناء.