محمد الحمامي: جماعات قروية لا تتوفر ولو على ملعب واحد، والوزارة الوصية مطالبة بمنح الأولوية للبوادي لسد الخصاص من المنشآت الرياضية للشباب وتقليص التفاوت المجالي والاجتماعي فتح النائب البرلماني محمد الحمامي يوم الاثنين الماضي ملف البنيات الرياضية المخصصة لتحقيق القرب من الشباب، حيث أبرز في تعقيب إضافي تفاعل من خلاله مع توضيحات وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة أن الإشكالية المطروحة لا تهم تسيير الملاعب وكيفية تدبيرها، بل تهم تفعيل الملاعب الموجهة للعالم القروي وداخل فضاءات المؤسسة التعليمية، حيث لا زالت الأصوات تتعالى لتنبه إلى حجم الخصاص وضرورة أن تكون هذه الملاعب في البوادي، ولا تبقى متمركزة في الوسط الحضري، خاصة وأن الفئات من الشباب في البوادي يمارسون كرة القدم وينشطون رياضيا أكثر من أبناء المدن. كما لفت إلى أن الوعاء العقاري متوفر في البوادي بخلاف المدن وهذا الواقع يتطلب من الوزارة الوصية توجيه اهتمامها نحو الوسط القروي، معلنا أنه من غير المقبول أن تكون هناك جماعات قروية لا يوجد بها ولو ملعب واحد، في الوقت الذي يتكرر فيه الحديث عن العدالة المجالية والاجتماعية. وكان السيد شكيب بنموسى قد أفاد في ردوده أن البنيات التحتية الرياضية لها اهتمام خاص داخل الوزارة، متحدثا بعد ذلك عن شبكة منشآت رياضية ذات صبغة وطنية يتم تدبيرها من طرف شركة سونارجيس أو في إطار مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة، ثم مراكز رياضية اجتماعية من صنف (ا) و(ب) و(ج) التي يدبرها قطاع الشباب، وكذا مرافق القرب التي تدبرها الجماعات الترابية. وقال إن الوزارة تحاول التعامل مع هذه البنيات في إطار الشراكات مع الجماعات الترابية والسلطات العمومية، ليتطرق بعد ذلك الى برنامج 814 ملعب للقرب موجه أساسا للعالم القروي، ثلثها انطلق فقط بسبب صعوبات مع المقاولات، وثلث آخر سينطلق هذه السنة، مذكرا في الختام أن جائحة كوفيد حالت دون تسريع عملية الإنجاز.