مضايقات وتحقيقات غير رسمية تعيد للأذهان واقعة احتجاز ومنع الوفد الإعلامي الرياضي المغربي من تغطية دورة الألعاب المتوسطية بوهران يونيو الماضي قامت السلطات الجزائرية بمنع الوفد الإعلامي المغربي من تغطية أشغال القمة العربية في الجزائر ومصادرة المعدات الصحفية في مطار الهواري بومدين، وفق ما أكده مبعوث القناة الأولى إلى الجزائر قيس محسن في تدوينة على فايسبوك، مشيرا إلى أن الفريق الصحافي المغربي غادر الجزائر عائدا إلى أرض الوطن.
وقال قيس محسن في تدوينة على حسابه الشخصي، إن "التهميش والإقصاء وسوء المعاملة لم يطل المسؤولين المغاربة فقط، بل كذلك الوفد الإعلامي المغربي التي كنت حاضرا من بينهم للمشاركة في أشغال الجامعة العربية، مضيفا في السياق نفسه، "تركنا في المطار لساعات طوال بعد سفر تطلب منا التوجه لباريس ثم بعدها الجزائر نظرا لقرار دولة العسكر قطع الحدود الجوية مع المغرب".
وأكد الصحفي المغربي، أن الوفد تعرض لكل أشكال اللامبالاة والتحقيقات غير الرسمية من أجهزة ادعت أنها تريد المساعدة لحل مشكلة الولوج إلى بلد، معتبرا إياها بإنها "لا تؤمن بحسن الجوار".
وكشف، أن "الوفد ظل أكثر من ست ساعات داخل المطار ليأتي بعدها الفرج الملغوم مفاده إمكانية الولوج إلى الأراضي الجزائرية كأفراد ليس كصحفيين"، بعدما "جردت الصحفيين من كل آليات اشتغالهم، من معدات وتجهيزات" بذريعة أن "الإعلام المغربي لا مكان له بالقمة وبالتالي ليس له الحق في الاعتمادات".
وقال الإعلامي المغربي متسائلا، "عن أي جار نتكلم وعن أي تنظيم نتحدث، هل ما عجزت عنه الأممالمتحدة وعدد من الأصدقاء والأشقاء عبر الوساطة لحله يمكن أن تنجح الشعوب في فك خيوطه؟".
جدير بالذكر، أن هذه الواقعة تعيد للأذهان منع الوفد الإعلامي الرياضي المغربي من مرافقة رياضيي بلاده وتغطية مشاركتهم في دورة الألعاب المتوسطية التي أقيمت بوهرانالجزائرية يونيو الماضي، بدعوى عدم توفره على الاعتمادات الضرورية الخاصة بهذه التظاهرات الرياضية، فتم احتجازه في إحدى قاعات مطار وهران لأزيد من 30 ساعة في ظروف لا إنسانية تدينها الأعراف والمواثيق الدولية.