التأكيد على التعبئة الشاملة وراء جلالة الملك لصون الوحدة الترابية للمملكة التي هي القضية الأولى لكل المغاربة عقد المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية لوزارة الشباب والرياضة اجتماعه العادي عند بعد، مساء يوم الخميس 13 اكتوبر 2022، تحت رئاسة الأخ الكاتب الوطني للجامعة الحاج أحمد بلفاطمي، وبحضور 50 مشاركة ومشاركا ممثلين لمختلف جهات المملكة. وتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع مناقشة مختلف القضايا النقابية والتنظيمية إلى جانب الأنشطة المزمع تنظيمها والمبادرات المتوقع القيام بها كما هو الشأن بالنسبة لمشروع أكاديمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني التي ستعرف النور بحول الله خلال الأيام المقبلة.
واستهل هذا الاجتماع بالعرض التوجيهي الذي ألقاه الأخ أحمد بلفاطمي الكاتب الوطني للجامعة، الذي عبر فيه عن ترحيبه بكافة الأعضاء المشاركين الملتزمين دائما بالحضور سواء عن بعد أو بشكل فعلي في مختلف اللقاءات التنظيمية والتظاهرات والأنشطة التكوينية، والذين يشتغلون بصمت ونكران للذات خدمة لمصالح شغيلة القطاع وللعمل النقابي الجاد.
وأشار الأخ الكاتب الوطني في عرضه إلى حصيلة العمل النضالي والتضحيات التي قدمها المناضلات والمناضلون من أجل الدفاع عن الحقوق وتحصين المكتسبات، مبرزا أن النقابة بفضل مناضليها ومناضلاتها، أصبحت رقما صعبا وفاعلا لا يمكن الاستغناء عنه في معادلة العمل النقابي المسؤول، وهي تتمتع بالمصداقية أمام الموظفين والموظفات، وكذا أمام الفرقاء الاجتماعيين والمسؤولين الحكوميين، بفضل جدية عملها ومطالبها، وقوة مقترحاتها ومبادراتها، وقدرتها على الصمود في وجه الأزمات والتصدي للدسائس.
ونوه الأخ أحمد بلفاطمي بالمجهودات التي يبذلها المناضلات والمناضلون من مختلف المواقع والفروع الإقليمية والجهوية من أجل أولا تنفيذ الأنشطة التي تدخل ضمن اختصاصاتهم والقيام بواجبهم المهني على أحسن وجه، وثانيا النضال لتحقيق مختلف النقط المدرجة في الملف المطلبي للجامعة، مشيدا باللجنة المصغرة المختصة والمنضوية تحت الجامعة والمكلفة بالمشاركة في تنظيم الحركة الانتقالية مع احترام مقاربة النوع والعدالة المجالية، والأخذ بعين الاعتبار الحالات الإنسانية والاجتماعية والصحية.
ووجه الأخ الكاتب الوطني الشكر لجنود الخفاء الساهرين على إنجاح أنشطة ومبادرات اتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمشاركين في الاجتماعات واللقاءات التحضيرية للملتقى التكويني الوطني الذي سيحتضنه مركب الطفولة والشباب ببوزنيقة، مؤكدا أن هذا الملتقى يعتبر أنجح نموذج للعمل الجماعي والاعتماد على الطاقات والإمكانيات الذاتية للاتحاد. وأوضح الأخ أحمد بفاطمي أن الملتقى التكويني الأول سيشكل اللبنة الأولى لمشروع الأكاديمية التي من بين أهدافها المساهمة في التأطير والتأهيل النقابي وإعداد القدرات والكفاءات وبلورة المشاريع والأنشطة المتعلقة بالاقتصاد الاجتماعي التضامني، مبرزا أن دور العمل النقابي لا يقتصر فقط على الترافع على قضايا الموظفين والموظفات والدفاع عن مصالحهم المادية والمهنية ، بل يمتد إلى الدفاع عن القضايا الحيوية للبلاد وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية عبر الدبلوماسية النقابية، وتقديم المقترحات الهادفة إلى تحسين الإطار القانوني للعمل، و النهوض بالمرافق العامة والخاصة من أجل تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين، والمساهمة في إعداد المشاريع التنموية والأنشطة المتعلقة بالاقتصاد الاجتماعي التضامني.
وفي إطار الحديث عن الاستعدادات الجارية لإنجاح الملتقى التكويني، دعا الأخ أحمد بلفاطمي كافة الكتاب الجهويين والإقليميين إلى التجند التام والانخراط العملي في هذه المبادرة غير المسبوقة الهادفة إلى النهوض بالموارد البشرية النقابية عبر التأهيل والتأطير واكتساب خبرة الترافع، والعمل على تسهيل عملية تسجيل المناضلات والمناضلين في الملتقى عبر الاستمارة الالكترونية التي أعدتها لجنة الإعلام و الرقمنة خصيصا لهذه التظاهرة، مشددا على أهمية المشاركة الفعلية لممثلي الأطر المساعدة و الأطر الرياضية في إنجاح الملتقى التكويني الأول، والمساهمة في إعداد المخرجات والتوصيات والمقترحات الهادفة إلى معالجة المشاكل المطروحة وتسوية الملفات المتعلقة بالفئات المذكورة.
وذكر الأخ الكاتب الوطني أن الملتقى الوطني للتكوين، الممتد على أربعة أيام، سيكون غنيا بفقراته وأنشطتها، حيث سيتوزع على خمسة جلسات تناقش خمسة محاور ، تهم "السياسات العمومية الخاصة بالشباب" و"تفعيل آليات المقاربة التشاركية: دور الإعلام في دعم العمل النقابي" و" دور الرياضة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية " و"العمل النقابي المسؤول: الإكراهات والتحديات" و"مستجدات القضية الوطنية: مكتسبات وتحديات".
وأكد الأخ أحمد بلفاطمي أن الملتقى التكويني يتزامن مع إحياء المغاربة لحدث تاريخي بارز يتمثل في ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، حيث ستخصص الجلسة الخامسة من الملتقى لندوة حول دور العمل النقابي في خدمة القضية الوطنية، إلى جانب تنظيم حفل وطني خاصا بمناسبة هذه الذكرى الغالية، والذي سيتخلله فعاليات خطابية وفنية ومعرض للصور واللوحات تؤرخ مختلف الأحداث التي عاشتها المملكة المغربية ملكا وشعبا إبان تنظيم المسيرة الخضراء.
وجدد الكاتب الوطني للجامعة التعبئة الشاملة وراء جلالة الملك الذي أكد أن الوحدة الترابية للمملكة هي القضية الاولى لكل المغاربة، والتي لم يعد من المقبول التردد في مناصرتها والدفاع عنها، خصوصا بالنسبة للبلدان التي تربطها علاقات شراكة مع المغرب، مؤكدا أهمية قوة وصلابة الجبهة الداخلية إزاء الوحدة الترابية للمملكة من خلال التكتل الجماعي للأحزاب السياسية والمنظمات النقابية وهيئات المجتمع المدني والمثقفين والإعلاميين.
وتفاعل المشاركون والمشاركات في هذا الاجتماع مع العرض التوجيهي للأخ الكاتب الوطني مثمنين مضامينه، ومعبرين عن استعدادهم الدائم لإنجاح مختلف المعارك والمبادرات التي تنخرط فيها الجامعة، وفي مقدمتها الملتقى الوطني للتكوين المزمع تنظيمه من اتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل خلال الأسبوع الأول من شهر نونبر المقبل، وكذا مشروع أكاديمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني التي يسعى اتحاد النقابات إلى إحداثها في المستقبل المنظور، مبرزين أن الاتحاد يتوفر على الأطر والكفاءات القادرة على ضمان شروط نجاح المبادرتين معا.
وأكد المشاركون والمشاركات في الاجتماع أنهم بقدر تجندهم من أجل الدفاع مصالح العليا للوطن وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمملكة، فإنهم منخرطون بقوة في الدفاع عن مطالب ومصالح الموظفين والموظفات بما يحقق العيش الكريم للجميع.