الحكومة واعية بحجم الإكراهات وحلول استعجالية ومبتكرة لمواجهة الإجهاد المائي فند المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب كل ما يروج حول وضع جدولة خاصة لتوزيع الماء الشروب بمختلف المدن المغربية الكبرى.
وتفاعل المكتب مع أخبار تحدثت عن شروع السلطات المغربية قريبا في تحديد ساعات التزود بالمياه ببعض المدن الكبرى و ذلك تزامنا مع أقسى موجة جفاف تعيشها المملكة منذ عقد الثمانينات من القرن الماضي .
وأشار المكتب في بلاغ له، أن «بعض الجرائد والمواقع الإلكترونية تداولت أخبارا تفيد بأن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يعتزم وضع جدولة خاصة بساعات التزود بالماء الشروب بمختلف المدن المغربية الكبرى ابتداء من الأسبوع الجاري».
وحول هذا الموضوع، يضيف البلاغ، «ينفي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بشكل قاطع هذه الإشاعات والمغالطات ويكذب كل ما يروج من أخبار زائفة حول وضع جدولة لتوزيع الماء الشروب بمختلف المدن الكبرى». كما أكد المكتب أنه «لم يتم التواصل معه من طرف أي وسيلة من وسائل الإعلام قبل نشر هذا الخبر وأنه لم يصدر أي تصريح أو بلاغ بهذا الخصوص».
وكان السيد نزار بركة وزير التجهيز والنقل قد أكد الجمعة الماضية ، أنه بالرغم من تراجع المخزون المائي بالسدود فقد تمت تلبية حاجيات الماء الصالح للشرب بصفة منتظمة عبر تقوية الإمدادات انطلاقا من المياه الجوفية والسدود المخصصة للفلاحة.
وأبرز السيد بركة، خلال تقديمه لعرض أمام مجلس الحكومة تناول الخصاص المائي والتدابير الاستعجالية والمهيكلة المتخذة , أهم الإجراءات الاستعجالية المتخذة لمواجهة الوضع المائي الراهن وضمان التزويد بالماء بشكل مستمر، خلال فترة الصيف في عدد من جهات المملكة، والمجهودات المبذولة للتحسيس بعقلنة وترشيد استعمال الماء.
وشدد الوزير، في سياق حديثه عن الاكراهات الظرفية والمستقبلية المرتبطة بتدبير الموارد المائية في بلادنا، على ضرورة مواصلة وتسريع إنجاز برنامج السدود الكبرى والصغرى في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، لرفع الطاقة التخزينية إلى 24 مليار متر مكعب في أفق سنة 2030 طبقا للتوجيهات الملكية السامية، وتوسيع برنامج استغلال المياه العادمة المعالجة في سقي المساحات الخضراء، وكذا تحسين مردودية شبكات التوزيع وتسريع وتيرة إنجاز محطات لتحلية مياه البحر بكل من الدارالبيضاء، أسفي، الجديدة، والناظور، بالإضافة إلى الإسراع في إنجاز الشطر الاستعجالي لمشروع الربط بين حوضي سبو وأبي رقراق.