بعد غياب دام لسنتين متتاليتين بسبب جائحة كورونا وتداعياتها تمت يومه الجمعة الخامس من غشت الجاري مراسيم إعطاء انطلاقة فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار على بعد حوالي عشر كيلومترات جنوب مدينة الجديدة بعدما غابت هذه الأجواء الاحتفالية عن المكان لسنتين متتاليتين بسبب جائحة كورونا وتداعياتها. وقد أشرف على مراسيم الافتتاح الكاتب العام لعمالة إقليمالجديدة برفقة رئيس المجلس الإقليمي وعدد من المنتخبين وممثلي مختلف القطاعات الحكومية بالإقليم، حيث شملت الأنشطة زيارة ضريح الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار وقراءة القرآن الكريم وترديد أمداح نبوية ثم أداء صلاة الجمعة في المسجد المحاذي للضريح. وفي الخيمة الرسمية تم إلقاء عدة كلمات ذكرت بالالتفاتة المولوية التي أسبغت على الموسم الرعاية السامية للسنة العاشرة على التوالي، وطبيعة الموسم كموروث ثقافي يستوجب الاعتمام به والارتقاء به ليكون ضمن التصنيفات الدولية للتراث اللامادي، وكذلك الإجراءات التي استبقت تنظيم هذه الدورة عبر تحسين البنيات التحتية للموسم وتحسين ظروف استقبال الزوار والمرتفقين، إضافة الأنشطة ذات الطابع الديني مثل الاستشارات الدينية وحفلات الذكر والمديح ومسابقات تجويد القرآن. وتشكل الدورة الحالية لموسم مولاي عبد الله أمغار مناسبة لتجسيد عودة الحياة الطبيعية، كما ينتظر أن يتجاوز عدد الفرسان سقف الألفي فارس مع ما يمكن تقديمه من أنشطة للفروسية يضاف إليها الصيد بالصقور والأنشطة الدينية والسهرات الفنية التي يؤثثها الفولكلور الشعبي. ولم تخل المناسبة من احتجاجات لعشرات المواطنين الذين اصطفوا أمام مقر الجماعة على الفقر والبطالة والتهميش الذي تعرفه المنطقة بالرغم من احتضانها لأحد أكبر الموانئ المغربية وكبريات الشركات.