الحكومة الاشتراكية ترفض الرضوخ لضغوط يمينية تسعى لتكريس احتلال سبتة ومليلية عبر هياكل الاتحاد الأوروبي

لها علاقة بسعي حكومة ثباطيرو الى عدم استفزاز المغرب :

وصف مندوب الحكومة الاسبانية بمليلية المحتلة إسكوبار تصريحات هاجم خلالها رئيس الحكومة المستقلة بالمدينة المحتلة الحكومة الاشتراكية بمدريد بشدة بعد رفضها الدفاع عن وضع تفضيلي للمستعمرتين ضمن أجندة الاتحاد الأوروبي التي تترأسها إسبانيا بداية من رأس السنة وصفها بالغير المؤسسة و الانتهازية الموظفة لغايات انتخابية .
و كان رئيسا الحكومتين المستقلتين بالثغرين المغربيين المحتلين المنتميين للحزب الشعبي الاسباني اليميني قد مارسا ضغوطا حادة على الحكومة الاسبانية و استنجدا بحلفاء من خارج الجزيرة الايبيرية لحمل الجهاز التنفيذي الاسباني على تمكين المدينتين من وضع امتياز خاص ضمن اهتمامات المجموعة الأوروبية و هو ما عارضه الحزب الاشتراكي الاسباني باتفاق مع المعارضة اليمينية .
و أثارت قبل أسبوع معلومات انفردت بنشرها صحيفة «أ ب س» الاسبانية وأفادت أن ثباطيرو تعمد عدم إدراج موضوع المدينتين المحتلتين ضمن أجندة رئاسته الدورية للمجموعة الأوروبية تفاديا لإغضاب المغرب , خاصة وأن تحقيق هذا المطلب سيتمخض عنه حتما إجراءات أخرى تتعلق بتحيين وضعية المدينتين التي يطالب المغرب بعودتهما الى سيادته ضمن مؤسسات الاتحاد الأوروبي ، و هو ما سيشكل سابقة من شأنها استفزاز مشاعر الشعب المغربي و حكومته و إثارة موجة احتجاجات تجزم الحسابات الاستراتيجية للعاصمة الاسبانية أنها في غنى عنها على الأقل في الظرف الراهن المتميز بالكثير من النقط الحساسة في علاقات البلدين الجارين التي تطلب إعادة الدفء إليها الكثير من الخطوات و النوايا الحسنة من الجانبين .