عزيز وهبي.. تنظيم هذه الندوة يأتي للأهمية القصوى التي يعبر فيها المغاربة عن تعلقهم وتمسكهم بوحدة ترابهم، وترافعا منهم لتحرير المغاربة الصحراويين المحتجزين ب" تندوف" كما هو معلوم، نظمت مؤسسة جذور لمغاربة العالم بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج وجامعة الحسن الأول وبتعاون مع كلية العلوم القانونية والسياسية ومختبر الدراسات القانونية والسياسية وجهة الدارالبيضاءسطات ، ندوة دولية احتضنها مركز الندوات والاستقبال التابع لجامعة الحسن الأول بسطات، وذلك صباح يوم الثلاثاء 5 يوليوز الجاري بحضور عامل إقليمسطات ورئيسي المجلس الجماعي والإقليمي وشخصيات مدنية وعسكرية ووسائل الإعلام. وقد افتتحت فقرات هذه الندوة التي اختير لها موضوع "مقترح الحكم الذاتي وإفلاس أطروحة الانفصال وتقرير المصير " بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلتها كلمات افتتاحية ألقاها منظمو هذا اللقاء وشركائهم ،لتنطلق بعد ذلك مداخلات عدد من الأساتذة الأجلاء الذي قدموا من داخل أرض الوطن وخارجه والذين استعرضوا بالدرس والتحليل مستجدات الوحدة الترابية متطرقين الى المراحل التي مرت بها القضية الوطنية انطلاقا من المسيرة الخضراء وقرار محكمة العدل الدولية مرورا بالإنجازات التي قامت بها الديبلوماسية الموازية التي استطاعت أن تنتزع الاعتراف التاريخي للولايات المتحدةالأمريكية بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه وإعلان اسبانيا البلد الجار عن موقفها الجديد بخصوص قضية وحدتنا الترابية في ظل التطورات التي شهدها هذا الملف ،فضلا عن مواقف دول جامعة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي الداعمة لمغربية الصحراء إلى جانب الدول التي فتحت قنصلياتها بمدينتي العيون والداخلة ،دون نسيان الموقف الألماني الذي عبر عنه الرئيس في رسالة وجهها إلى عاهل البلاد والذي أكد لجلالته من خلالها أن بلاده "تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي قدم في سنة 2007 بمثابة جهود جادة وذات مصداقية من قبل المغرب وأساس جيد للتوصل إلى اتفاق لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.