عودة المناورات العسكرية من أجل ربط التنسيق والتعاون الجوي العسكري بين الجيشين تستمر إلى غاية السابع والعشرين من شهر ماي الجاري مناورات عسكرية بين القوات الجوية المغربية والقوات الجوية الفرنسة.
ويشارك في هذه المناورات الني تحمل اسم "تبادل جو مغرب 2022" سرب من الفيلق الثالث للقاعدة الجوية 133لنانسي بفرنسا بثلاث مقاتلات من نوع ميراج 2000Dوثمانين فردا من القوات الجوية الفرنسية من مختلف التخصصات :ربابنة، ملاحون ضباط أنظمة أسلحة، ميكانيكيون، تقنيو معلوميات، كومودوهات، ومشغلو استعلامات .فيما تشترك القوات الجوية الملكية بمقاتلات من نوع F1 من القاعدة الجوية بسيدي سليمان.
وكانت أخر مناورات في هذا الإطار قد جرت منذ سنة 2013، وتهدف هذه المناورات التي انطلقت في 16من هذا الشهر ، إلى إعادة ربط التنسيق والتعاون الجوي العسكري بين الجيشين، وذلك من خلال تداريب يومية ستمكن الجانبين من إعادة التعرف على المعلومات الضرورية للانتشار العملياتي في شمال المغرب، كما سيساهم تمرين الإقلاع اليومي للطيارين من تقوية التنسيق العملياتي للمقاتلات بين القوتين الجويتين المغربية والفرنسية .
ويعتبر تبادل الخبرات النقطة الأساسية في هذه المناورات المشتركة ، حيث ستكمن اللقاءات والعروض النظرية التي ستتم في مرائب f 1 في القاعدة الجوية بسيدي سليمان من تبادل الخبرات بين القوتين المتناورتين.
وفي هذا الصدد أشارت القوات الفرنسية المشاركة حسب موقع FAR Marocأنه إذا كانت مشاركته ترجع إلى عشر سنوات ، حيث ، جاءت لتنفيذ تمرين في الرماية سنة 2013، فإنه يجب العودة إلى سنة 2003لمعرفة مدى تطور المقاتلات المغربية والفرنسية خلال هذه المدة. وأضاف الرائد نيكولا مدير التدريبات الفرنسي أن هذه المناورات مكنتهم من التعرف على تمرين إقلاع وتحليق المقاتلة الأسطورية f1 التي رأوها عن قرب ولاحظوا التطورات التقنية التي أدخلت عليها من الداخل.
وتأتي هذه المناورات في ظل علاقات بين البلدين سادها الفتور لعدة أسباب ، يرجع الملاحظون بعضا منها ، إلى الإشاعات حول ادعاءات التجسس بواسطة نظام بيغاسوس، وما تلاها من تطورات ، خصوصا في ظل استمرار السلطات الفرنسية الصمت ، والقرار القضائي الذي حكم بحفظ الدعوى التي سجلتها الدولة المغربية ضد بعض وسائل الإعلام الفرنسية، ومنظمات حقوقية أجنبية اتهمت المغرب بالتورط في ادعاء التجسس.
كما تأتي في ظل أخبار عن إمكانية تسلم المغرب من الامارات العربية المتحدة لطائرات مقاتلة من نوع ميراج 2000 بعد أن قامت دولة الإمارات بعقد صفقة لتجديد أسطول مقاتلاتها مع فرنسا لاقتناء 80 مقاتلة رافال ، والتخلي عن صفقة F35 التي تلكأت الولاياتالمتحدة في الوفاء بها ، بفرض شروط تعجيزية ، مما اعتبرته دولة الإمارات عدم التزام بالاتفاقيات الثنائية يبن البلدين في مجال الدفاع .