اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن من المفيد "ترك الطريق مفتوحاً" للحوار مع روسيا من أجل وقف هجومها على أوكرانيا، غير أنه ندد في الوقت نفسه ب"ازدواجية" نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وحسب "العربية"، قال الرئيس إيمانويل ماكرون إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين كان مخادعاً خلال محادثاته معه، إذ ناقش تفاصيل اتفاقات مينسك عبر الهاتف بينما كان يستعد لغزو أوكرانيا. وقال ماكرون للصحفيين بعد قمة الاتحاد الأوروبي التي قال فيها إن فرنسا ستضيف عقوباتها الخاصة إلى حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي "نعم، كان هناك خداع.. نعم كان هناك خيار مدروس وواع لشن الحرب بينما كنا نتفاوض على السلام". كما اتهم ماكرون نظيره الروسي بمحاولة إعادة أوروبا إلى ماضي الحروب الإمبراطورية. وأكد ماكرون، أن فرنسا ستواصل لعب دورها في إرسال وحدات عسكرية إلى إستونيا، وستعزز دورها العسكري في دول البلطيق اعتبارا من آذار. من جهتها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في تغريدة في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، إن زعماء الاتحاد الأوروبي اتفقوا على فرض عقوبات على موسكو تستهدف 70 بالمئة من السوق المصرفية الروسية والشركات الرئيسية المملوكة للدولة، ومنها شركات في مجال الدفاع. وقالت في مؤتمر صحفي إن العقوبات، التي تحد أيضا من وصول روسيا إلى الأسواق المالية، ستزيد تكاليف الاقتراض على روسيا وترفع التضخم هناك. وصرحت فون دير لاين أيضا أن قيود التصدير على روسيا ستضر بقطاعها النفطي من خلال منع الوصول إلى المواد التي تحتاجها من الاتحاد الأوروبي لمصافي النفط. وقالت إن ذلك سيؤدي، بمرور الوقت، إلى استنزاف عوائد تكرير النفط في روسيا. إلى ذلك قال كبار قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سيفشل" في الوقت الذي اتفقوا فيه على عقوبات جديدة بسبب غزوه لأوكرانيا، قائلين إنه يحاول إعادة القارة إلى عصر الإمبراطوريات والمواجهات. وشنت روسيا غزوها برا وجوا وبحرا يوم الخميس عقب إعلان بوتين الحرب. وفر ما يقدر بنحو 100 ألف شخص بينما هزت الانفجارات وإطلاق النار المدن الرئيسية. ووردت أنباء عن مقتل العشرات. واتفق قادة التكتل من حيث المبدأ في قمة طارئة عقدت الليلة الماضية على فرض عقوبات اقتصادية جديدة، وانضموا إلى الولاياتالمتحدة وغيرها في اتخاذ خطوات مثل كبح وصول روسيا إلى السبل التكنولوجية. وسيجمد الاتحاد الأوروبي أصول روسيا في التكتل ويوقف وصول بنوكها إلى الأسواق المالية الأوروبية ضمن ما وصفه مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل بأنها "أقسى مجموعة من العقوبات التي نفذناها على الإطلاق". وجاء في بيان صادر عن اجتماع زعماء الاتحاد في بروكسل "المجلس الأوروبي يوافق اليوم على المزيد من الإجراءات التقييدية التي من شأنها إنزال عواقب وخيمة وحادة على روسيا بسبب تصرفها". وقال البيان: "تشمل هذه العقوبات القطاع المالي وقطاعي الطاقة والنقل والسلع ذات الاستخدام الثنائي في المجالات المدنية والعسكرية، وكذلك ضوابط تخص التصدير وتمويل الصادرات وسياسة التأشيرات والقوائم الإضافية للأفراد الروس ومعايير الإدراجات الجديدة".