30 سنة سجنا للمتهم الثاني في خلية تمارة قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا مساء 17 من الشهر الجاري بسقوط الدعوى العمومية في حق قاتل حارس بالسجن المحلي بتيفلت 2 بسبب وفاته إثر امتناعه عن تناول وجباته الغذائية وتدهور صحته، بدعوى أنها مقدمة من طرف «الطاغوت» طبقا لما تم تداوله إعلاميا، استنادا لبلاغ رسمي.
كما آخذت ذات غرفة الدرجة الأولى 4 متهمين ضمن خلية تمارة، التي كان المدير العام للأمن الوطني قد أشرف شخصيا على تفكيكها بأربعة مدن في وقت متزامن، وذلك بكل من طنجة وتيفلت وتمارة والصخيرات.
وهكذا حكم على المتهم الثاني «النجار» ب 30 سنة سجنا نافذًا، الذي هو من مواليد 1991، مطلق بدون أبناء. بينما وزعت 10 سنوات سجنا نافذا على كل من فلاح وصباغ ورصاص، الذين هم من مواليد 1982 و 1984 و 1977، اثنان منهما لهما خمسة وثلاثة أبناء.
وأفاد مصدر أمني أن عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية كانت قد توصلت إلى معلومات بشأن خلية إرهابية موالية للتنظيم الإرهابي «داعش» مكونة من خمسة أشخاص ينشطون بمدن تمارة والصخيرات وتيفلت وطنجة، والذين خططوا لارتكاب أعمال إرهابية خطيرة بالمغرب عبر استعمال المتفجرات من خلال استهداف عدة منشآت وأهداف حساسة بالمملكة، وفق خطة إجرامية مسطرة من قبل قيادي هذا التنظيم الإرهابي الراغب في التمدد والتوسع في إطار «الخلافة الموعودة».
أما بخصوص المتهم الرئيسي فكان قد اعتدى على حارس سجن برتبة مراقب مربي بتاريخ 27 / 10 / 2020، بعدما استغل فتح باب الزنزانة وانقض عليه بهدف تصفيته، حيث عمد إلى إزهاق روح الموظف بواسطة زجاج بلاستيكي مقوى قام بأخذها من نافذة الزنزانة، طبقا لذات المصدر.
ووجهت للمعني بالأمر، الذي يتوفر على أربع سوابق قضائية، تهم الاعتداء عمدا على حياة شخص مع سبق الإصرار والترصد، والاعتداء عمدا على سلامة أشخاص في إطار مشروع فردي يهدف الى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، وكذا ارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، والعصيان، وإهانة موظفين عموميين أثناء القيام بعملهم باستعمال العنف في حقهم، وذلك بخصوص الملف الثاني لوحده.