لقجع يضحي بمصطفى حجي لامتصاص غضب الشارع المغربي يبدو أن السنوات الطوال التي قضاها مصطفى حجي ضمن الطاقم الفني للمنتخب الوطني لم تشفع له في مواصلة مشواره كمساعد مدرب. وجاءت إقالة حجي بعد نكسة المنتخب الوطني خلال مشاركته الأخيرة المخيبة للآمال في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تقام حاليا على الأراضي الكامرونية، و انتهت مغامرة المنتخب الوطني في الدور ربع النهائي على يد المنتخب المصري الذي أصبح يشكل عقدة بالنسبة للمنتخب الوطني بعدما أخرجه من نفس الدور سنة 2017.
إقصاء المنتخب المغربي لكرة القدم، هيج الشارع المغربي الذي أصيب بنوع من الإحباط والحيرة بسبب الخروج المبكر من الكان، وبسبب سوء النتائج المتكررة، حيث أصبح الجميع يعتقد أن الوقت قد حان للقيام بمجموعة من الإجراءات، يبقى أولها إقالة الناخب الوطني وجميع الطاقم المساعد. بالمقابل يرى العديد من متتبعي الشأن الكروي في المغرب، أن الاعتماد على إطار وطني، أصبح ضرورة حتمية على غرار المدرب السابق، بادو الزاكي، الذي نجح في الوصول مع المنتخب الوطني إلى نهائي الكان سنة 2004، قبل أن يخسر النهائي أمام تونس البلد المنضم، أو الناخب الوطني، حسين عموتة، الذي له من الكفاءة ما يجعله مناسبا لتدريب المنتخب الوطني الأول. تجدر الإشارة إلى أن اللاعب السابق للمنتخب الوطني، مصطفى حجي، شغل منصب مساعد المدرب منذ سنة 2015 وكان بادو الزاكي ناخبا وطنيا حينها وبعدها جاء هيرفي رونار خلفا له وضل حجي مساعدا له، ثم جاء الدور على البوسني وحيد خليلوزيتش ليتسلم زمام الأمور بعد تنحي هيرفي رونار عن قيادة المنتخب المغربي، وواصل حجي مهامه إلى جانب خليلوزيتش لتتم إقالته بعد مسيرة دامت ثماني سنوات. فهل تنتهي محنة المنتخب الوطني مع خروج من وصفه الناخب بادو الزاكي في أحد تصريحاته بالأفعى ؟ وهل سينجح وحيد خليلوزيتش في عبور اللقاء الحاسم أمام الكونغو الديموقراطية من أجل المشاركة في مونديال قطر ؟ وحدها الأيام كفيلة بالإجابة عن هذه الأسئلة.