أعدت الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب مخطط عمل طموح يشمل الفترة الممتدة من 2009 إلى 2013 يهدف بالأساس إلى اكتشاف المواهب وإعداد لاعبي الصفوة المؤهلين لتشريف المغرب وكرة المضرب الوطنية في مختلف التظاهرات الإقليمية والقارية والدولية. وتم تقديم هذا المخطط والذي يندرج ضمن استراتيجية عامة تمتد على مدى العشر سنوات القادمة خلال ندوة صحفية عقدها مساء يوم الخميس الماضي بمركز الاستقبال والندوات التابع لوزارة التجهيز بالرباط رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب وأعضاء مكتبها التنفيذي. ونوه فيصل العرايشي رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب بهذه المناسبة بالإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني المغربي لكرة المضرب في بطولة إفريقيا للأمم التي احتضنتها القاهرة مؤخرا بإحرازه أربعة ألقاب من أصل الستة المتنافس عليها وهو الإنجاز الذي يعطي دليلا ساطعا على أن المغرب هو الأفضل على الصعيد القاري . وأشار إلى أن «من شأن هذه النتائج المشجعة على المستوى القاري أن تدفعنا إلى العمل من أجل استعادة مكانتنا وموقعنا على الصعيد العالمي» موضحا أن برنامج العمل يروم تخطي المعيقات التي تحول دون تألق كرة المضرب المغربية على الصعيد العالمي . وفي هذا الصدد استعرض محمد الكندوز نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرببعض النقائص التي تشكو منها رياضة كرة المضرب في المغرب والتي ذكر من بينها الخصاص في البنيات التحتية العمومية والعجز الحاصل على مستوى الملقنين والمكونين وقلة إمكانيات التحفيز على التميز وغياب التواصل بين الأندية والجامعة. وأبدى الكندوزمن جهة أخرى ارتياحه وتفاؤله لظهور جيل جديد من المواهب الشابة وكذا لتواجد بنيات تحتية خاصة ومن مستوى عال إلى جانب النتائج المشجعة المسجلة على الساحة العربية والإقليمية والقارية. وعلى الصعيد العالمي عبر الكندوز عن أسفه لكون المغرب ممثلا فقط ب14 لاعبا من بينهم خمس فتيات في الدوريات المنظمة من طرف رابطة لاعبي كرة المضرب المحترفين والمحترفات ولغياب أي لاعب ضمن أل100 الأوائل في تصنف الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين. وأشار بخصوص برنامج العمل (2009-2013) إلى أن استراتجية الجامعة ترتكز على أربعة محاور رئيسية هي مساعدة ومواكبة الأندية وتكوين الناشئين وتكوين المكونين والحكامة الجيدة. و من جهته أكد خالد عفيف المدير التقني الوطني خصوصا على أهمية التنقيب عن المواهب ومواصلة أنظمة التكوين داخل الأندية وتكوين المكونينمشيرا إلى أن من شأن بلوغ هذه الأهداف أن يعيد لكرة المضرب المغربية بريقها على المستوى الرفيع وجعلها قادرة على منافسة نظيراتها في البلدان المتقدمة في هذا المجال. وأوضح أن النتائج تبقى هي المحفز الحقيقي لتوسيع قاعدة ممارسة كرة المضرب الوطنية وتعميمهاحاثا على المثابرة في العمل «حتى نحافظ على مكتسباتنا» مع التطلع إلى تحقيق الأفضل في المشاركات القادمة قاريا وإقليميا وعالميا. وأضاف عفيف أن مخطط الجامعة الملكية المغربية يهدف إلى جعل كرة المضرب رياضة شعبية في متناول الجميع مع حرصها على توسيع قاعدة ممارسيها ومضاعفة عدد المجازين والرفع من عدد اللاعبين المحترفين. وعلى مستوى المنافسات سيتميز الموسم القادم بعدد من المستجدات حيث سيتم رفع عدد دوريات المستقبل والدوريات الخاصة بالشبان إلى جانب خلق مجموعة من البطولات على الصعيد الوطني ستكون خاصة بالفئات وكأس خاصة بقدماء اللاعبين وبطولة للأساتذة ( ماسترز) سيشارك فيها اللاعبون واللاعبات المصنفون في المراكز الثمانية الأوائل على الصعيد الوطني ذكورا وإناثا. كما يتضمن برنامج سنة 2010 تنظيم البطولة العربية وإقصائيات كأس ديفيس الخاصة بالمجموعة الثالثة عن المنطقة الإفريقية . ومن جهة أخرى سيتم اعتماد نظام جديد للترتيب على المستوى الوطني مع إحداث قسم خاص بالدرجة الرابعة في أفق خلق توازن الهرم والسماح للاعبين الشباب المرتبين في الدرجات الدنيا لخوض مباريات في مستوى مؤهلاتهم مشيرا إلى أن المستوى يتغير إذا ما تغيرت الفئات. وعلى مستوى التدبيرستتم هيكلة وإعادة النظر في التنظيم الإداري والمالي للجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب وكذا العمل على تحسين صورتها. وتم خلال هذه الندوة الصحفية تقديم مجموعة من العروض المفصلة من طرف رؤساء اللجان المختصة في صلب الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب.