خبراء مغاربة يتوقعون نهاية كوفيد 19 السنة الحالية توقع خبراء في الصحة، أن سنة 2022 ستكون نهاية وباء كورونا، معتمدين في ذلك على العديد من المعطيات والدراسات العلمية، التي تؤكد أن المتحور «أوميكرون» سيقضي على نفسه بنفسه، لكن الفيروس سيبقى منتشرا في العالم، ويفرض على الجميع التعايش معه.
وأضاف هؤلاء، أنه إذا تم تلقيح المزيد من الأشخاص وحصولهم على جرعات معززة، فقد تعود الحياة إلى طبيعتها خلال السنة الحالية، معربين عن أملهم في تلقيح عدد كاف من الأشخاص، لأن ذلك، حسب تعبيرهم، سيساعد كثيرا، عندما يتراجع معدل الإصابة بمتحور أوميكرون.
وفي هذا الصدد، قال مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إنه كان مرتقبا نهاية الوباء في سنة 2022، ولكن الفيروس سيبقى معنا، ويتوجب على الجميع التعايش معه.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح ل «العلم» أن جميع المعطيات والدراسات العلمية التي تدل على اقتراب نهاية الوباء بدأت تظهر للعيان، بدليل أن «أوميكرون» من الفيروسات التي تقضي على نفسها بنفسها، مشيرا إلى أن مدير شركة أسترازينيكا وموديرنا سبق لهما أن قالا بأن سنة 2022 ستكون نهاية الوباء.
وأوضح عضو اللجنة العلمية، أن فيروس كورونا عودنا على الظهور بوجه آخرمن خلال متحورات جديدة، لكن أملنا أن تصدق هذه التوقعات التي تؤكد نهاية الجائحة في السنة الجارية.
من جانبه، كشف البروفيسور عزالدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية لكوفيد19 ومدير مختبر البيوتكنولوجيا بجامعة محمد الخامس، أن سنة 2022 ستكون بداية نهاية وباء كورونا، وأنها قد تحمل الكثير من الأمل.
وتابع المتحدث، أن 20 سببا تجعله متفائلا، ضمنها أنه تم تحديد الأجسام المضادة التي تحيد أوميكرون، والتي يمكن استغلالها لصنع المزيد من الأدوية، مضيفا أن هذه الأخيرة ستنضاف للعديد من الأدوية الأخرى على أبواب الترخيص.
وأشار الإبراهيمي، إلى أن العالم يتوفر حاليا على عقارات لمواجهة الفيروس، داعيا إلى تحيين البروتوكولات العلاجية المغربية، ولا سيما إذا تمكن المغرب من التوفر على علاجات أو مضادات فيروسية جديدة، واعتبر عضو اللجنة العلمية للقاح، أنه أصبح ضروريا أن تأخذ هذه العقاقير مكانها الطبيعي في البروتوكول المغربي.
وقال، إن العالم يتوفر على مخزون محترم من اللقاحات مع وصول عدد كبير من لقاحات الجيل الثاني إلى مراتب متقدمة من التطوير، ومنها من طور خصيصا ضد أوميكرون، مشددا على أن ما يجعله متفائلا، هو تراكم المعرفة والتجربة لدى العالم في مواجهة كورونا.
وأوضح مدير مختبر البيوتكنولوجيا بجامعة محمد الخامس، في تدوينة له على «الفايسبوك»أن الكثير من المعطيات تشير إلى أن الكوفيد قد يصبح ككثير من الفيروسات التنفسية موسميا، لافتا إلى أنه من المحتمل أن نرى هذه الموجة تنتهي مع نهاية شهر يناير وتذهب، وأن فصلي الربيع والصيف سيكونان أفضل بكثير مما يبدوان لنا الآن، وفق تدوينة الابراهيمي.
في حين توقع الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن تكون 2022 سنة نهاية جائحة كوفيد 19، أو قبل الأخير، ولكن بالتأكيد ليست سنة نهاية الفيروس نفسه.
وأكد حمضي، في تقرير له، أن العلماء ينظرون في ثلاثة سيناريوهات رئيسية للخروج من الجائحة، سيناريو كارثي، ولكن ضعيف الاحتمال، إذا ما حدثت طفرات خطيرة أو ظهر متحور هجين من فيروس كورونا وفيروس آخر، مع مقاومة كبيرة للمناعة المكتسبة وأكثر فتكا عن طريق التلقيح او المرض، وسيناريو متوسط، مع تسلسل ظهور الطفرات والمتحورات، التي تنتقص من فعالية المناعة، مع حاجة مستمرة للإجراءات الوقائية وتكييف اللقاحات، وهو ما نشهده اليوم، لكن كمرحلة انتقالية نحو مرحلة أخرى يكون الفيروس موسميا.
وأوضح حمضي، أن السيناريو الثالث، هو الأكثر تفاؤلا والأكثر احتمالا، حيث أن الفيروس لن يختفي، ولكن سوف يصبح متوطنا، موسميا مثل الإنفلونزا ستوفر اللقاحات المعدلة الحماية الملائمة من الحالات الحرجة، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة، ستقلل المناعة السكانية من حدة الفيروس، مع ظهور أدوية مضادة لكوفيد فعالة، مثل عقار باكسلوفيد من شركة فايزر، وسهلة التناول دون الحاجة لدخول المستشفى، سيكون لها دور مكمل هائل في تفادي الحالات الحرجة لدى الفئات الهشة.
وكشف الطبيب ذاته أن تلقيح 70 بالمائة من سكان العالم بحلول منتصف سنة 2022، سيساهم في الخروج من الجائحة.