مجلس جماعة الدارالبيضاء يتجه نحو حل المشاكل التي يخلقها السوق وترحيله إلى موقع مناسب شرع مجلس جماعة الدارالبيضاء، في البحث عن بديل لسوق الدواجن بالجملة، وذلك بالتخطيط لنقله إلى مكان آخر، على اعتبار أن مكانه الحالي لم يعد صالحا لمزاولة نشاطه، بسبب تواجده بموقع جغرافي غير مناسب، فضلا إلى افتقاده للعديد من المؤهلات وشروط السلامة الصحية والتجهيزات العصرية.
وقد كشف مصدر بمجلس جماعة الدارالبيضاء، أن لجنة تتبع المرافق العمومية بالعاصمة الاقتصادية، بصدد إعداد تقرير جديد عن وضعية وطريقة اشتغال سوق الجملة للدواجن الذي يقع بنفوذ تراب مقاطعة الحي المحمدي، لتقديمه إلى رئاسة المجلس الجماعي من أجل دراسة الموضوع من شتى جوانبه، مضيفا أن المجلس بدأ يفكر مليا في نقل السوق المذكور إلى مكان آخر، وإحداث سوق جديدة تتوفر على المعايير المطلوبة التي تراعي كافة الظروف الصحية والسلامة المهنية لتجار الدواجن بالجملة، وأيضا تخليص ساكنة الحي المحمدي التي تقطن بالقرب من السوق الحالية، من الروائح الكريهة ومخلفات الريش الأبيض التي تتطاير في الأزقة والشوارع، فضلا الفوضى والضجيج الناجمان عن أصوات الدراجات النارية ثلاثية العجلات، وغير ذلك من المشاكل الأخرى.
وكان المجلس السابق لجماعة الدارالبيضاء قد فشل في نقل سوق الجملة للدواجن إلى منطقة عين الجمعة بتراب جماعة أولاد عزوز التابعة لإقليم النواصر، حيث أفاد المصدر ذاته أن السوق الجديد سينشأ على مساحة تقدر ب4 هكتارات، بكلفة مالية تناهز 12 ميلون درهم، بمساهمة كل من وزارة الفلاحة بمبلغ 3 مليون درهم، وشركة الدارالبيضاء للخدمات بمبلغ 7 ملايين درهم، بالإضافة إلى الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بمبلغ يقدر ب 750 ألف درهم، بينما العقار الذي سيقام عليه المشروع سيكون في إطار اتفاقية شراكة مع الجماعة الترابية لأولاد عزوز، موضحا أن مشروع سوق الجملة للدواجن، سيشتمل على 52 رصيفا للشاحنات التي ستعرض الدواجن للبيع لتجار الجملة، بالإضافة إلى توفره على محطات للغسل وتعقيم الشاحنات، ومحرقة كبيرة ستمكن من حرق الدجاج النافق والأزبال التي تخلفها عملية الذبح.