بدأت معالم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء الوضعية الوبائية، عقب ظهور أول حالة مؤكد إصابتها بمتحور "أوميكرون" بالدارالبيضاء تظهر جليا، وذلك من خلال إعادة العمل بتعليق الرحلات الجوية في اتجاه مطارات المملكة المغربية انطلاقا من يوم الخميس المقبل. وجاء قرار تعليق الرحلات الجوية القادمة من الخارج في اتجاه المغرب، بعد فسح المجال أمام العالقين من المواطنات والمواطنين المغاربة القاطنين فعليا بالمغرب، من أجل تمكينهم من العودة خلال فترة محددة، قبل العودة إلى قرار تعليق الرحلات الجوية من جديد يوم الخميس 23 دجنبر الجاري، بسبب ظهور أول حالة مؤكدة لسيدة مصابة بمتحور "أوميكرون" بالدارالبيضاء أمس الأربعاء، بحسب بلاغ لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، التي دعت من جديد المواطنات والمواطنين إلى الإسراع في تعزيز المناعة بأخذ الجرعة الثالثة التي تبقى السبيل الوحيد في الوقت الراهن للحد من خطورة فيروس "كورونا" وسلالته المتحورة، بينما يندرج قرار تعليق الرحلات الجوية من جديد، إثر الانتشار الواسع لمتحور "أوميكرون" بعدد كبير من دول العالم، لاسيما تطوره المقلق في دول الجوار الأوروبي للمغرب، حيث يرتقب أن تقدم السلطات المغربية على اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الضرورية الكفيلة باحتواء تفشي سلالة "أوميكرون" السريعة الانتشار. وقد تسبب ظهور متحور "أوميكرون" في إلغاء العديد من الحجوزات الفندقية بالمغرب، بعدما كان مواطنون مغاربة وأجانب يعتزمون قضاء عطلة رأس السنة بالمدن السياحية المغربية، الشيء الذي خلخل من جديد وضعية القطاع السياحي ببلادنا، ليبقى الآمل معقودا على السياحة الداخلية في حال عدم وقوع مستجدات وتطورات أخرى، قد تدفع بالسلطات المحلية إلى اتخاذ قرارات جديدة وفرض بعض القيود المشددة، من قبيل العودة إلى الإغلاق على الساعة التاسعة والإكتفاء بنسبة 50% من الطاقة الاستيعابية للمطاعم ووسائل النقل العمومي.