المغرب في طريقه لتحقيق أعلى معدلات النمو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال السنة الجارية توقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الاقتصاد المغربي بنسبة 6.3% العام الجاري، وهو أحد أعلى المعدلات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قبل أن يتباطأ إلى نحو 3 في المئة العام القادم.
وأرجع المسؤول في صندوق النقد الدولي، روبرتو كارداريللي، ذلك النمو إلى "حملة التطعيم الناجحة" ضد كوفيد-19، إلى جانب "استمرار التحفيز المالي والنقدي، وتعافي الصادرات، وانتعاش التحويلات النقدية، وجني محصول استثنائي بعد عامين من الجفاف".
وأضاف كارداريللي في تصريحات للصحفيين، بعد اجتماع مع السلطات المغربية، أن المغرب بصدد الخروج من الجائحة في وضع أقوى بكثير على صعيد الاحتياطيات الدولية، مع اقتراب عجز ميزان المعاملات الجارية من مستواه قبل الجائحة البالغ 3.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في الأجل القريب.
وقال مسؤول صندوق النقد الدولي "ظلت الضغوط التضخمية في الآونة الأخيرة تحت السيطرة ومن المتوقع أن تنحسر في المدى المتوسط، مع امتصاص ضغوط التكاليف الناجمة عن تعطل الإمدادات العالمية".
وحث كارداريللي المغرب على خفض العجز المالي وإعادة معدل الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى مستويات ما قبل الجائحة في المدى المتوسط من أجل "إعادة بناء الحماية المالية وزيادة المرونة في مواجهة الصدمات السلبية المستقبلية".