أكد إدريس اليازمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، في مقال نشر أخيرا في «لا كروا» الفرنسية، أن تاريخ الهجرة المغاربية إلى فرنسا «تاريخ صنع من التمازج والتوترات». وأضاف في مقال تحت عنوان «تاريخ صنع من الاندماج والتوترات»، أن التحرر من الاستعمار الذي كان يفترض أن يشكل قطيعة بين المغرب العربي وفرنسا، لم يتمكن من وضع حد للهجرة كما كان ينتظر الجميع». وكتب في هذا المقال التي عزز ملفا خاصا تحت عنوان «من المغرب العربي إلى فرنسا»، أن الهجرة موجودة في فرنسا منذ بداية القرن العشرين، و»هي غالبا ما ينظر إليها المغاربيون أنفسهم على أنها ظاهرة حديثة يعود تاريخها إلى الثلاثينيات». وأبرز أنها هجرة «تعددية ومتنوعة» لكن «يتم حصرها في تاريخ العمل فقط»، ومع ذلك ف»بفضل التقدم على مستوى التأريخ واكتشاف عدد من الأرشيفات، نحن الآن قادرون على التأكد من بعض الحقائق نسبيا والتحضير لتخطيط تاريخ جديد لهذه الساكنة والمسلسل المعقد لأصل تواجدها بفرنسا». واعتبر أن «الفاعلين اليوم هم ورثة هذا التاريخ الطويل. ويعد اليازمي المشرف على معرض «أجيال، قرن من التاريخ الثقافي المغاربي في فرنسا»، الذي ستحتضنه باريس من17 نونبر إلى18 أبريل2010 . وحسب المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية، فإن فرنسا كانت تضم في2004 حوالي5 مليون مهاجر، نصفهم يتوفر على الجنسية الفرنسية. كما أن مليون ونصف من هؤلاء المهاجرين من أصل مغاربي، أي4 ،2 في المائة من الساكنة الإجمالية.