نجاعة الجهود تثمر نتائج مهمة في توقيف شبكات الإرهاب و المخدرات والهجرة السرية رصدت تقارير لوزارة الداخلية مدى نجاعة الجهود التي قامت بها السلطات بمختلف تخصصاتها من أجل محاربة الجريمة ومطاردة الخارجين عن القانون، و صد المحاولات الإرهابية التي مازالت تترصد بأمن و استقرار بلادنا.
وتضمنت تقارير مرفقة بالميزانية الفرعية لوزارة الداخلية، والتي عرضها وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت يوم الأربعاء، أمام أعضاء لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، معطيات دقيقة عن خلايا إرهابية تم توقيفها وأطنان من المخدرات تم حجزها وعمليات هجرة سرية أجهضتها السلطات المختصة.
وفي إطار محاربة الارهاب و الجريمة المنظمة، أبرزت تقارير وزارة الداخلية أنه تم منذ بداية السنة الجارية، تفكيك 3 خلايا واعتقال 15 عنصرا وتفكيك 7 خلايا برسم سنة 2020 لهم ارتباط بما يسمى بتنظيم داعش، وهو ما مكن من إجهاض المخططات الإرهابية التي تهدف إلى المس بأمن المملكة وزعزعة استقرارها.
وأشار التقرير إلى أن هذه العناصر خططت لاستهداف منشآت أمنية وعسكرية، وكذا موظفين يشتغلون في مرافق وإدارات عمومية باستخدام أسلوب الإرهاب الفردي، إما بواسطة التسميم أو التصفية الجسدية، كما خططوا للالتحاق بمعسكرات منطقة الساحل لتنفيذ عمليات قتالية.
ولفت التقرير إلى أن بعض المقاتلين يسعون إلى التسلل إلى بلدانهم الأصلية من أجل تنفيذ أعمال إرهابية تساهم في استهداف الأمن والاستقرار وتعطيل الحركة الاقتصادية، وكذا إحداث خلايا نائمة تمكن من ضمان استمرار نشاط هذا التنظيم.
وحسب الإحصاءات المتوفرة، فقد بلغ عدد المغاربة الذين التحقوا ببؤر التوتر في سورياوالعراق 1659 مقاتلا في صفوف "داعش"، لقي منهم 742 حتفهم في ساحات القتال، 87 منهم في سوريا و655 في العراق. كما عاد 250 مغربيا من بؤر التوتر، وتم تقديمهم إلى العدالة.
وبخصوص محاربة الاتجار في المخدرات قالت وزارة الداخلية إن السلطات الأمنية، تمكنت منذ مطلع سنة 2021، وحتى متم غشت الماضي، من ضبط نحو 385 طنا من مخدر الشيرا، وحوالي 119 طنا من الكيف، ومليون و282 ألف و261 قرصا من حبوب الهلوسة".
وأوضح تقرير للوزارة، أن "إقرار قانون لتقنين استعمالات القنب الهندي، ودخوله حيز التنفيذ، يشكل منعطفا جديدا في المقاربة المتعلقة بإشكالية المخدرات غير المشروعة في البلد".
وحتى متم غشت الماضي، تم أيضا حجز 69 كيلوغراما من الكوكايين، وكيلوغرامين من الهيروين، وتحدثت الوزارة عن "مواصلة عمل الدوريات المتخصصة في تتبع وحل الشبكات التي تنشط بجوار المؤسسات التعليمية مما أدى إلى تفكيك العديد منها".
وأكد تقرير مرفق بالميزانية الفرعية لوزارة الداخلية، أن السلطات الأمنية ضاعفت مجهوداتها للتصدي للشبكات الإجرامية في ميدان تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، وذلك وفقا للقوانين الجاري بها العمل.
وبحسب التقرير، فقد أفضت الاستراتيجية الأمنية المتبعة إلى تحقيق نتائج إيجابية تمثلت في إفشال 42071 محاولة للهجرة غير الشرعية، وتفكيك أكثر من شبكة إجرامية تنشط في ميدان الهجرة غير الشرعية.
كما قام المغرب بترحيل 8890 مهاجرا إلى بلدانهم الأصلية بشكل طوعي، من بينهم 1725 مهاجرا تم ترحيلهم بتنسيق مع المنظمة العالمية للهجرة بالمغرب.
وأوضح التقرير أن معالجة الحكومة المغربية لظاهرة ضحايا شبكات الهجرة والاتجار بالبشر تقوم على تشجيع الرجوع الطوعي للمهاجرين في وضعية غير قانونية، وذلك بتعاون مع الهيئات الديبلوماسية لبلدانهم المعتمدة بالمملكة، في ظروف تحترم حقوقهم وكرامتهم.