تجاوب كبير للجمعيات وسير ناجح للأنشطة بدون تسجيل حوادث. نجحت الجامعة الوطنية للتخييم ومن خلالها الجمعيات الوطنية والمتعددة الفروع والجمعيات الجهوية والمحلية ، بعد ترافعات وتجاذبات وأخد ورد ، في انتزاع فصل فريد من البرنامج الوطني للتخييم ومجالاته ، الذي ألغته الحكومة السنة الثانية على التوالي ، دون تقديم أسباب ومبررات علمية ومنطقية ، سوى تعليق خطيئها بالجائحة ، وفرض استثناء على الاطفال دون سواه ، في الشواطئ والمقاهي والقاعات ودور السينما والثقافة واللعب ، ما عدا أطفال المخيمات ، رغم أن التخييم تبقى حاجة أساسية في إبعادهم عن الاختلاط والازدحام والبؤر، وتمتيعهم بالحماية والمناعة الصحية والنفسية لمقاومة الوباء ، علما أن الأطفال الاقل من 11 سنة لا يتعرضون للإصابات ، ويظهر أن الحكومة متضامنة لم تقرأ جيدا أهداف التخييم السوسيوتربوي ، ولا تقيم الفوائد التي يمنحها هذا النشاط المتجذر في المجتمع لأزيد من قرن ، ويرقى الى محطة ايكولوجية بامتياز.
البرنامج الوطني التنشيطي للقرب بدون مبيت انطلق يوم الاربعاء الماضي في مرحلته الاولى ، ويتوقف بمناسبة عيد الاضحى ، ويستأنف نشاطه بعد عيد الاضحى ويستمر الى غاية 21 غشت 2021.
المعلومات الاولية المتوفرة لدى الجامعة الوطنية للتخييم باعتبارها حاملة المشروع ودراع من دروعه التنظيمية والتنشيطية والتأطيرية والتأمين ، يفيد أن المرحلة الاولى عرفت انخراط جميع عمالات واقاليم المملكة مع عدا عمالة سلا التي شكلت الاستثناء وغردت خارج الصرب ، حيث منعت فتح مؤسسات الوزارة الوصية لتنشيط فضاءات القرب ضدا على تشوق الاطفال ووضع فوارق بينهم وبين سواه في أرجاء البلاد.
البرنامج الوطني التنشيطي للقرب كما سمته الوزارة حتى لاتنهزم في حين أنه لايختلف عن صيغة سابقة عن المخيمات الحضرية بدون مبيت ، وظل قائما لعقود خلت البرنامج بدأ كما حدد له من شبكة وحمولة وشركاء ومجالات ووسائل مادية ولوجوستيكية وعرف منذ اليوم الاول والثاني استفادة 30 الف من الاطفال واليافعين ولم تستطع المصلحة المختصة تلبية جميع الطلبات الواردة من الجمعيات بالنظر الى محدودية الفضاءات ومنع الوزارة توظيف الفضاءات الخاصة التي تعود إما للجمعيات او قطاعات اخرى وهي نقطة ضعف الوزارة وترددها وخوفها ، وهي التي رفعت الورقة الحمراء في الاستفادة من السباحة والخرجة في المحيط إلا أن الجامعة أصرت على السباحة نظرا لشدة الحرارة خاصة في المدن الداخلية ، بعض مدراء الوزارة حولوا مؤسسات تنشيط البرنامج الى معتقلات ممنوع الخروج منها أو الاستفادة من محيطها ولو كان مسبحا على بعد أمتار ، وهذا منتهى الشطط ، إذ لا أحد يفكر في الطفولة لكنه منشغل بالهوامش.
جميع الفضاءات نشيطة ومنظمة كما في أسا الزاك او الشرق أو الداخلة والعيون أو الدريوش وفاس وتازة ومراكش واكادير وايفران وطنجة تطوانالحسيمة ....الخ..
الجامعة الوطنية للتخييم صاحبة السبق والمبادرة عممت بنود التأمين لأول مرة وسهلت مسطرة الدخول الى البوابة واستخراج الرخص وولوج التامين .
قد تكون هناك حالات وملاحظات حول التغذية واعتمادات النظافة والمعامل والتعقيم سنعود اليها حين توفرنا على المعطيات والحقائق المؤكدة.