طالبت النقابة الموحدة لتجار المركز التجاري لبيع التوابل والفواكه الجافة، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن، من مختلف الجهات المسؤولة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة الدارالبيضاء، بالتدخل فورا من أجل تحرير وإنقاذ أسواق البيع بالجملة ونصف الجملة بكل من كراج علال، والحفاري، ودرب ميلا، من غرباء عن القطاع، بسبب ممارسات تجارية غير قانونية لهؤلاء الذي يستعملون شاحنات لعرض وبيع سلعهم من التوابل والقطاني والفواكه الجافة إلى الزبناء. وقد أكدت النقابة الموحدة للتجار بالأماكن المذكورة، في بلاغ لها على أنها تتابع بقلق شديد توافد مجموعة من الشاحنات من مجموعة من المدن المغربية، صوب سوق بيع التوابل والفواكه الجافة بمناطق كراج علال، والحفاري ودرب ميلا، واحتلالها لجميع المنافذ المؤدية إلى السوق ذاته، قصد بيع سلعها بالجملة ونصف الجملة وبالتقسيط للزبناء الوافدين على هذا السوق الوطني، وهي المشاهد التي تم توثيقها عبر أشرطة فيديو نشت بمواقع إلكترونية، حيث أوضحت النقابة ذاتها، أنه في الوقت الذي تستنكر فيه بقوة هذه الممارسة غير القانونية، باعتبارها تشكل منافسة غير شرعية مع تجار التوابل والفواكه الجافة بالجملة ونصف الجملة والتقسيط، بالمحلات التجارية الكائنة بكل من كراج علال، والحفاري، ودرب ميلا، التي يمارس أصحابها تجارتهم بشكل قانوني ومرخص، ويخضعون للمراقبة من طرف الجهات المسؤولة، ويؤدون مختلف أنواع الضرائب والرسوم والجبايات، فإنها سجلت بكل أسف، أن أصحاب تلك المحلات التجارية المعروفة منذ سنوات، وجدوا أنفسهم كلما اقتربت أو حلت مناسبة وطنية أو دنية، للرفع من مستوى رواجهم التجاري، فإنهم أصبحوا يحاربون من طرف مجموعة من الباعة غير المهيكلين اللذين لا يؤدون أي رسوم أو ضرائب، ولا تخضع سلعهم لأي مراقبة، وفي الغالب يروجون سلعا مشكوك في مصدرها وجودتها ويبيعونها بأثمان جد بخسة، كما شددت النقابة الموحدة على أن التجار ضاقوا درعا من هذه الممارسات التي زادت من تأزيم وضعيتهم ومعاناتهم، بسبب ضعف الرواج التجاري جراء انتشار فيروس "كورونا"، إلى درجة أن البعض منهم أصبح يفكر في إغلاق محله التجاري وعرض سلعه عبر شاحنات. وبهذا الخصوص، قال محمد ذهبي، الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن في تصريح ليومية "العلم"، إن إصدار النقابة الموحدة لتجار المركز التجاري، يأتي في ظل انتشار مجموعة من الشاحنات بمداخل السوق، والمنافذ المؤدية إلى المحلات المختصة في البيع بالجملة للتوابل والفواكه الجافة، وقيام أصحابها بممارسة نشاطهم التجاري بكل حرية، موضحا أن التجار الحقيقيين بتلك الأسواق، كانوا ولازالوا يقومون بدور كبير في توفير التوابل والفواكه الجافة لعموم المغاربة، على اعتبار أن درب ميلا والحفاري، يعتبران المركز الرئيسي لبيع تلك السلع على المستوى الوطني، مضيفا أن الباعة غير المهيكلين الذين لا يؤدون الضرائب، يأتون في الصباح الباكر من أجل احتلال الأماكن والمنافذ المؤدية للسوق المركزي، من أجل ركن شاحناتهم وممارسة تجارتهم، خاصة يومي الأربعاء والسبت، مشيرا إلى أن ذلك أصبح يهدد أصحاب المحلات التجارية المعروفة ببيع التوابل والفواكه الجافة بالجملة ونصف الجملة بالدارالبيضاء، مشددا في السياق ذاته على أن هذه الممارسة تساهم بشكل لافت في تغذية وازدهار المنافسة غير المشروعة، كما أن ذلك يؤدي إلى تفاوت كبير بين من يؤدي الضرائب والرسوم الجبائية، ومن لا يؤدي درهم واحد لفائدة خزينة الدولة.