اضطرت عناصر الأمن بمدينة مراكش عشية يوم الأربعاء الثاني من شهر يونيو الجاري إلى إستعمال السلاح الوظيفي بعدما أقدم مفتش شرطة يعمل في إطار الدوريات الأمنية المكلفة بمكافحة الجريمة بدات المدينة ، إلى إطلاق النار على شخص من ذوي السوابق العدلية العديدة، حاول الاعتداء على عناصر الشرطة بواسطة السلاح الأبيض وباستعمال قنينة غاز خلال عملية توقيفه. حسب مصادر العلم فإن المعني بالأمر الذي كان موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني أبدى مقاومة شديدة لعناصر الأمن أثناء تدخلها لاعتقاله، حيث أشهر سلاحا أبيضا وهدد بتفجير قنينة غاز في وجوههم، الأمر الذي إضطر رجال الأمن إلى إطلاق ثلاث رصاصات تحذيرية لإرغامه على الإستسلام، غير أنه استمر في مقاومة أفراد الشرطة الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على إستعمال السلاح من خلال إطلاق رصاصتين على ساقيه.
وبحسب مصادرنا فإن المتهم ، أغلق عليه باب المنزل بإحكام بعد إصابته الأمر الذي دفع بعناصر الأمن إلى مداهمة البيت وإيقافه ونقله على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى قبل يلفظ انفاسه الاخيرة لحظات قليلة من وصوله إلى مستعجلات مستشفى الرازي.
هذا وقد أوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن دوريات الشرطة كانت قد تدخلت لتوقيف المشتبه فيه، الذي كان مسجلا في خانة الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الوطني في قضايا هتك العرض بالعنف والاتجار غير المشروع في المشروبات الكحولية، غير أنه قاوم التدخل الأمني وحاول الاعتداء على عناصر الشرطة، مما اضطر مفتش شرطة لإطلاق ثلاثة أعيرة نارية للتحذير في الهواء، قبل أن يصيب المشتبه فيه برصاصتين بعدما رفض الامتثال.
وأضاف المصدر ذاته أن عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية مكنت من حجز كميات من مسكر ماء الحياة، كانت معدة للترويج، فضلا عن ضبط المعدات والأسلحة البيضاء التي استعملها المشتبه به في تهديد عناصر الشرطة، مسجلا أنه تم نقل المشتبه فيه إلى المستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية، غير أنه فارق الحياة.
وخلص البلاغ إلى أنه تم تكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بفتح بحث قضائي في هذه النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
ويذكر أن هذه الواقعة التي عاش تفاصيلها درب الحاج رحال بحي دوار ايزيكي بتراب مقاطعة المنارة بالمدينة الحمراء خلفت حالة إستنفار امني كبير شهدت أيضا اصابة عنصر أمني تم نقله على وجه السرعة لتلقي العلاج