شكل موضوع «تعميم التسجيل في الحالة المدنية» محور لقاء إعلامي نظم أخيرا بمقر عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا. وأوضح السيد محمد فوزي عامل عمالات مقاطعات الدارالبيضاء أنفا في كلمة بالمناسبة، أن الهدف من تعميم نظام الحالة المدنية على سائر المواطنين يتمثل بالأساس في توفير خدمات جيدة للمواطنين واستغلال معطيات الحالة المدنية الإحصائية وتطبيق المخططات الوطنية والتنموية وحماية حقوق الأطفال وتثبيت هويتهم والحفاظ عليها خاصة بالنسبة للتسجيل في الحالة المدنية وما يجسد ذلك الإجراء من ضمان لحقوقهم المتمثلة في العناية بصحتهم البدنية والنفسية والتمدرس. وأضاف أنه تقرر تنظيم حملة تحسيسية على مستوى العمالة بمختلف وسائل الإعلام المسموعة منها والمرئية وكذا الملصقات والأشرطة التعليمية، فضلا عن دليلين وأعلن أنه سيتم خلق خلية إقليمية تشرف على حملة تعميم التسجيل بسجلات الحالة المدنية وتتبع أعمال الفرق المتنقلة التي سيتم إحداثها داخل النفوذ الترابي لكل مقاطعة، مضيفا أنها هذه الأخيرة سيكون من مهامها تنظيم ندوات تكوينية لفائدة ضباط الحالة المدنية ورؤساء المكاتب وكذا التنسيق بين مختلف الفرق المتنقلة وإيجاد الحلول الملائمة للمشاكل التي تعترضها, إلى جانب الحرص على تسجيل المواطنين في الحالة المدنية. وأشار السيد فوزي, خلال هذا اللقاء الإعلامي، الذي يندرج في إطار الحملة الوطنية لتعميم التسجيل في الحالة المدنية، إلى أن عدد الأشخاص الغير المسجلين في الحالة المدنية بتراب عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا يبقى ضئيلا وذلك لعدة أسباب منها تضافر الجهود المبذولة من طرف المتدخلين المعنيين وقرب الإدارة من المواطنين. وفيما يخص إدخال تقنيات الإعلاميات في مجال الحالة المدنية أوضح أنه وقع الاختيار على مقاطعة أنفا كنموذج من طرف المصالح المركزية بوزارة الداخلية لهذا الغرض من أجل الرفع من مردودية الأجهزة الإدارية والتقليص من كلفة الخدمات المقدمة واستغلال أحسن لمعطيات الحالة المدنية. وركزت باقي التدخلات، خلال هذا اللقاء، الذي حضره بالأساس ضباط الحالة المدنية وممثلين عن السلطات المحلية وفاعلين جمعويين، وشارك فيه عدد من رجال القضاء بالدارالبيضاء، على أهمية التسجيل بالحالة المدنية وضرورة مساهمة الجميع في إنجاح هذه العملية.