كانت مدينة زايو إقليمالناظور أخيرا مسرحا لتصفية حسابات قديمة بين عناصر من مافيا التهريب وتروجي وبيع المخدرات الصلبة بالمنطقة. وتعود أطوار هذا الحادث العملية الذي ابتدأت أطواره بمنزل المدعو (م،أ) وانتقلت إلى شوارع المدينة وأثارت زوبعة كبيرة وسط الساكنة وتساؤلات حول الأسباب الحقيقية والموضوعية لهذه المواجهة العنيفة التي تمت بين أصدقاء الأمس وأعداء اليوم، أمام أنظار العديد من المواطنين الذين وقفوا مذهولين أمام هول وفضاعت الحادث. وحسب بعض المتتبعين لهذه القضية المثيرة والغامضة ، فقد استعمل في هذه المواجهة السلاح الناري. وذكرت نفس المصادر أن أبطال هذه المعركة الحامية لا يزال جلهم ينشط في ميدان بيع وترويج المخدرات القوية (الهيروين والكوكايين) على مستوى المنطقة الشرقية ولهم العديد من السوابق العدلية ومبحوث عن جلهم وطنيا. وحسب ما روج له المدعو (م،أ) وسط المواطنين، فقد قام أربعة أشخاص معروفين لدى الساكنة بعلاقتهم بمافيا المخدرات، على استعمال السلاح الناري ومقر سكناه المتواجد بحي أفراس ضواحي مدينة زايو، وتهديده هاتفيا بالقتل هو وأفراد عائلته لأسباب تظل لحد الآن مجهولة إضافة إلى مطالبتهم إياه بأن يسلمهم مبلغا كبيرا من المال مقابل الخسارة التي سببها لهم والتي تتمثل في إحراق سيارتهم التي كانت محملة بالمخدرات . علما بأن المتضرر كان قد وضع تظلماته و شكاياته لدى وكيل الملك بالناظور في موضوع التهديدات بالقتل ومحاولة الابتزاز واختطاف احد أبنائه. لتبقى التحقيقات الجارية حاليا هي الكفيلة بإظهار الحقيقة الغائبة لمعاقبة المجرمين الذين يعتبرون نفسهم فوق القانون.