بسبب الاستمرار في إغلاقها وانتشار مختلف مظاهر الفوضى ببعض الأحياء القريبة، مهنيو النقل الطرقي يهددون بتنظيم وقفات احتجاجية خلال الأسبوع الجاري لفتح المحطة الطرقية أولاد زيان هدد مهنيو النقل الطرقي بخوض سلسلة من المعارك النضالية تتمثل في تنظيم وقفات احتجاجية انطلاقا من الأسبوع الجاري، قد تمتد لثلاثة أيام، وذلك من أجل دفع سلطات ولاية جهة الدارالبيضاء إلى إعادة النظر في قرارها القاضي باستمرار إغلاق المحطة الطرقية أولاد زيان منذ الصيف الماضي، لدواع تتعلق بمحاربة انتشار فيروس "كورونا"، وأيضا في إطار تطبيق كافة التدابير والإجراءات الاحترازية، دون الأخذ بعين الاعتبار استمرار الانعكاسات السلبية على مقاولات النقل الطرقي والمهنيين الذين تضرروا كثيرا من قرار الإغلاق.
وقد جاء تلويح مهنيو قطاع النقل الطرقي عبر الحافلات بورقة التصعيد من خلال تنظيم وقفات احتجاجية، في ظل تناسل العديد من المشاكل منذ فترة إغلاق المحطة الطرقية التي تعتبر الأكبر على الصعيد الوطني، حيث أن قرار إغلاقها ساهم في استفحال ظاهرة النقل السري، وتفشي المضاربات في أسعار تذاكر السفر والاحتيال على الراغبين في التنقل إلى مدن ومناطق جهات المملكة، سواء لقضاء أغراض إدارية أو لزيارة عائلاتهم، الشيء الذي أدى بمهنيي النقل الطرقي إلى طرق الأبواب من أجل إعادة فتح المحطة التي تساهم في توفير التنقل، مؤكدين على أن الاستمرار في العمل بقرار الإغلاق كبد مجموعة من المقاولات لخسائر مالية فادحة في رقم معاملاتها، مما جعلها مضطرة إلى تسريح عدد من عمالها، كما تسبب الإغلاق في أضرار كثيرة، سواء لأرباب الحافلات أو السائقين المهنيين، وكذا لفئات واسعة من الأشخاص الذين يتخذون من فضاء المحطة الطرقية، مكانا لكسب قوتهم اليومي والمعيشي، سواء باحتراف بيع بعض المواد أو غسل وتنظيف الحافلات داخل المحطة قبل خروجها.
وفي هذا الصدد، شدد مهنيون على أن السلطات المحلية بالدارالبيضاء، مطالبة بفتح المحطة المذكورة، وذلك لتفادي المزيد من الاحتقان، والتخفيف من معاناة شريحة واسعة من "الكورتية" وأصحاب المحلات التجارية المتواجدة داخل المحطة، وذلك على غرار السماح مؤخرا للحمامات التقليدية والعصرية والقاعات الرياضية بالعودة إلى استئناف نشاطها، مؤكدين على أنهم مستعدون للعمل والتقيد بكافة الإجراءات الاحترازية المعمول بها في إطار التدابير المتخذة لمحاربة تفشي وباء "كورونا"، منبهين في السياق ذاته، إلى أن صبر المهنيين نفذ، وأن الخيار الوحيد المتبقي أمامهم لعودة فتح المحطة، هو اللجوء إلى التصعيد والقيام بوقفات احتجاجية إذا لم يكن هناك تفاعل ايجابي من طرف الجهات المسؤولة محليا أو مركزيا مع مطلبهم الرامي إلى استئناف نشاطهم داخل المحطة الطرقية، على غرار باقي المحطات المتواجدة بمختلف المدن المغربية التي تشتغل بشكل طبيعي وفي احترام تام لمختلف التدابير والإجراءات المعمول بها وطنيا.