مازال الغموض يلف الجريمة الشنعاء التي عاشت على وقعها ساكنة حي الرحمة بمدينة سلا صباح أول أمس السبت، والتي ذهب ضحيتها ستة من أفراد عائلة واحدة، بعد الإقدام على ذبحهم وإضرم النار في المنزل بغية إخفاء معالم الجريمة غموض يلف خيوط الجريمة وتضارب في التصريحات واتهامات موجهة لعدة أطراف العلم الإلكترونية - عبد الإله شهبون
البعض يرجح أن يكون الفاعل الحقيقي واحد من أفراد العائلة الذي توفي في طريقه إلى المستشفى، والبعض الآخر يرجعها إلى عصابة لها حسابات مع المشتبه فيه، اقتحمت المنزل من الواجهة الخلفية وقتلت الكلبين المتواجدين في السطح، ثم ذبحت الأسرة بكاملها وبعدها أحرقت المنزل لإخفاء معالم الجريمة.
هذا التضارب في التصريحات حول المرتكب الحقيقي لهذه الجريمة التي هزت المغرب، باشرت عناصر الشرطة العلمية عملها إلى جانب نظيرتها الأمنية من خلال فتح تحقيق قضائي لفك لغز هذه الجريمة الغامضة، ولتحديد ظروف وملابسات اكتشاف جثث الضحايا الستة وهم يحملون آثار جروح وحروق من الدرجة الثالثة.
وطرحت هذه الجريمة الشنعاء التساؤل من جديد حول الدوافع المجتمعية والنفسية التي يمكن أن تجرد شخصا أو أشخاصا من إنسانيتهم وتنزع من قلبه أو قلوبهم الرحمة للإجهاز على أفراد أسرة بكاملها.
واعتبر علي الشعباني، الباحث في علم الاجتماع، أن هذه الجريمة فريدة من نوعها، حيث لم يشهد العالم مثيلا لها، متسائلا في تصريح ل "العلم" كيف يمكن للجاني أو الجناة المفترضين قتل وحرق رضيع لا يتجاوز 40 يوما؟