شيعت مساء اليوم بمدينة سلا جنازة الأسرة المكونة المكونة من 6 أفراد التي راحت ضحية جريمة شنعاء، في ظروف أمنية مشددة حيث حج العشرات من أهالي الضحايا إلى المقبرة بسلا. وكانت أم الضحية قد قالت في تصريح ل"فبراير"، إنها تلقت الخبر بصدمة كبيرة، حيث انتقلت رفقة زوجها لعين المكان لكن السلطات الأمنية منعتها من مشاهدة جثة ابنتها. وأشارت المتحدثة ذاتها، أنها لا تعلم إن كان سبب الوفاة هو الحريق الذي اندلع بالمنزل، أو بسبب ذبح الاسرة، مطالبة باتخاذ كافة الاجراءات القانونية لمعاقبة المتورطين في قتل ابنتها وأسرتها. يشار الى أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بسلا، فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، صباح امس السبت، وذلك لتحديد ظروف وملابسات اكتشاف جثت ستة أشخاص من عائلة واحدة، من بينهم رضيع وقاصر، وهم يحملون آثار جروح وحروق من الدرجة الثالثة. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن ضباط الشرطة القضائية وخبراء مسرح الجريمة كانوا قد انتقلوا لمنزل بحي الرحمة بمدينة سلا، لمباشرة المعاينات المكانية والخبرات التقنية بسبب اندلاع حريق في مشتملات المنزل، قبل أن يتم اكتشاف جثت خمسة أشخاص من عائلة واحدة تحمل آثار جروح ناجمة عن أداة حادة وحروق بليغة بسبب اندلاع النيران التي يشتبه في كونها ناتجة عن مادة سريعة الاشتعال، في حين تم نقل شخص سادس من نفس العائلة للمستشفى بعدما كان في حالة اختناق قبل أن توافيه المنية. وأضاف البلاغ أن المعاينات الأولية تشير إلى انعدام أية علامات بارزة للكسر على أبواب ونوافذ المنزل المكون من طابقين، والذي يتوفر على كلبين للحراسة في سطح المنزل، في حين لا زالت عمليات المسح التقني متواصلة بمسرح الجريمة من طرف تقنيي الشرطة العلمية والتقنية وضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بغرض تجميع كل العينات البيولوجية والأدلة المادية والإفادات الضرورية لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.