سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعزيز الأنشطة التضامنية التي تقوم بها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بجهة فاس بولمان جلالة الملك يدشن بفاس مركزا لفائدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومركزا لتكوين وتنشيط النسيج الجمعوي
أشرف جلالة الملك محمد السادس، يوم الاثنين بمدينة فاس، على تدشين مركز للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومركز آخر لتكوين وتنشيط النسيج الجمعوي، أنجزتهما مؤسسة محمد الخامس للتضامن, بغلاف مالي إجمالي يبلغ تسعة ملايين وخمسمائة ألف درهم. ويأتي تدشين هذين المركزين ، والذي يصادف النسخة الثانية عشرة للحملة الوطنية للتضامن، التي تنظم خلال الفترة ما بين خامس عشر والخامس والعشرين من الشهر الجاري ، ليعزز الأنشطة التضامنية التي تقوم بها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بجهة فاس بولمان. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق «مركز الأمل» للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يتوخى توفير خدمات تشمل التكوين المهني والتربية وإعادة التأهيل والعلاج ، لفائدة مائة وعشرين طفلا معاقا ذهنيا ينتمون إلى جهة فاس . ويضم المركز الذي تم إحداثه فوق أرض تعود للأملاك المخزنية مساحتها 1300 مترا مربعا منها 960 متر مربع مغطاة ، قاعات لإعادة التأهيل والعلاج وقاعات للدروس ومحترفات للتربية والتكوين المهني ومطبخ ومقصف وقاعة للاستراحة وعيادة طبية وإدارة وبهو للاستقبال ومرافق صحية. وقد تم تشييد المركز بغلاف مالي بلغ خمسة ملايين وخمسمائة ألف درهم ، تم تمويلها في إطار شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومجلس مدينة فاس وأحد المحسنين ، على أن تتولى «جمعية مولاي عبد الله » لحماية الأطفال المعاقين ذهنيا بفاس شؤون تدبيره وتسييره. ومن جهته، يسعى مركز تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي إلى دعم المبادرات المحلية ولاسيما منها مبادرات الشباب، وذلك من خلال النهوض بالأنشطة الجمعوية المحلية والعمل على إدماجهم اجتماعيا من خلال تقوية القدرات وتثمين التجارب وخلق تناغم بين الجمعيات المحلية. ويرمي هذا الفضاء إلى تحقيق جملة من الأهداف تشمل تكوين وتقوية قدرات الجمعيات والتعاونيات ، والدعم في ميادين الإعلام والتوجيه والتواصل ، والدعم في مجال خلق ومواكبة الجمعيات والتعاونيات , وخلق فضاء لتبادل الخبرات بين الجمعيات والتعاونيات ، إلى جانب خلق حاضنة للجمعيات والتعاونيات. ويتكون المركز ، الذي تم تشييده على أرض تابعة للأملاك المخزنية مساحتها 1010 أمتار مربعة ، منها980 متر مربعا مغطاة ، من عدة مرافق وفضاءات للتكوين والثقافة والتربية , تم تصميمها في إطار تعاون وثيق مع جمعيات الأحياء المعنية. وتتوزع ما بين قاعة متعددة الاستعمالات وقاعة للإعلاميات ومحترفات للتكوين وقاعة لتوطين الجمعيات والتعاونيات ومركز للتوثيق، وإدارة وبهو للاستقبال، ومرافق صحية. وقد تطلب تشييد مركز تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي ، الذي ستتولى إدارته «شبكة النسيج المدني بفاس»تعبئة استثمارات مالية بقيمة أربعة ملايين درهم تم تمويلها في إطار شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومجلس المدينة. ويعد الدعم الذي تقدمه مؤسسة محمد الخامس لأنشطة الجمعيات ، إحدى الأولويات الاستراتيجية، التي تم تسطيرها في إطار تحقيق أهدافها. وباعتبارها شريكا كاملا في جميع أنشطتها ومبادراتها، تعد الجمعيات المحلية عنصرا أساسيا في عملية تنفيذ مشاريع المؤسسة، بالنظر لقدرتها على تطوير سياسة للقرب على قدر كبير من الأهمية بالنسبة للمستفيدين. ويتبلور هذا الدعم في عدة أشكال يبرز من أهمها الدعم المالي وإنجاز مشاريع يعهد بتسييرها إلى هذه الجمعيات وهي الأشكال التي تهيمن على نسبة كبيرة من استثمارات المؤسسة.