المحكمة العسكرية اللبنانية تصدر أحكاما على الفنان " فضل شاكر " بالسجن 22 سنة مع الأشغال الشاقة .. أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية أمس الأربعاء حاكمين ثقيلين في حق الفنان اللبناني "فضل شاكر"، بعد اعتقاله والتحقيق معه في قضايا تتعلق بالارهاب الدولي.
وقضى الحكم الأول بسجن " شاكر " 15 عاما مع الأشغال الشاقة ، وتجريده من حقوقه المدنية بعد إدانته بتهمة ( التدخل في أعمال الإرهاب الجنائية ) التي اقترفها إرهابيون ، مع علمه بالأمر عن طريق تقديم خدمات لوجستية لهم .
كما قضى الحكم الثاني بسجن " شاكر " 7 سنوات بجانب الأشغال الشاقة وتغريمه خمس ملايين ليرة لبنانية وتجريده من حقوقه المدنية بتهمة تمويل جماعة " أحمد الأسير " والإنفاق على أفرادها وتأمين ثمن الأسلحة والذخائر .
وتجدر الإشارة إلى أن الفنان اللبناني اعتزل الغناء والطرب سنة 2012، ودخل عالم الالتزام حسب التصريحات التي أدلى بها وقتها على قناه الرحمة من مدينة صيدا في لبنان معلنا اعتزاله للغناء بسبب عدد من الأمور منها ما هو ديني ومنها ما هو سياسي وهو يرجع للأحداث في سوريا، ومنها ما يكمن في شروط الفن اليوم حيث اعتبر أن الفن يتدنى في المستوى في ظل غياب النقابات والمؤسسات الفنية، ثم عاد إلى الميدان الفني من جديد سنة 2018، حيث ظهر فضل شاكر في مقابلة على قناة المؤسسة اللبنانية للإرسال اللبنانية حليق الذقن، التي أجريت في منزله، وعوده في مكانه.
وكان قد أعلن في نفس المقابلة، انه لم يشارك في معارك عبرا، قائلاً: "أتمنى أن أعود إلى الحياة الطبيعية". كما نفى أنه حرّض على الجيش، ولفت إلى ان "علاقته كانت سيئة جداً بالشيخ أحمد الأسير قبل حوادث عبرا"، غير أنه لم يكشف ما إذا سيعود إلى حياته الفنية.
وفي 30 مارس 2018 أطل عبر الشاشة من خلال برنامج وثائقي بعنوان "حكاية طويلة " على قناة الجديد معلنا عودته للفن مطلقا أغنية "ليه الجرح "من كلمات هاني عبد الكريم وألحان وليد سعد وتوزيع عادل عايش وأوضح بأنه سيبدأ صفحة جديدة من حياته، وأنه لن يتعاطى الشأن السياسي، ولن يغني في لبنان، بل يطمح للعيش بعيداً ولو في الأمازون، مضيفا بأنه من الصعب أن يتقبله الناس في بلده، بعدما تشوّهت صورته وتعرض للأذية، وجعل منه ارهابيا كما قال، وتساءل: "انا أرهبت مين ووين أرهبت".