حكمت المحكمة العسكرية في لبنان، على الفنان فضل شاكر بالسجن 22 عاما مع الأشغال الشاقة، إلى جانب تجريده من حقوقه المدنية بتهمة "التدخل في أعمال الإرهاب"، وذلك على خلفية دعمه مجموعات إسلامية متشددة شاركت في معارك ضد الجيش اللبناني. وفي التفاصيل، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، يوم أمس الأربعاء، أن المحكمة العسكرية، أصدرت حكمين غيابيين بحق المغني فضل شاكر، الأول متعلق بجرم "التدخل في أعمال الإرهاب الجنائية التي اقترفها إرهابيون مع علمه بالأمر عن طريق تقديم خدمات لوجستية لهم". والحكم الثاني، يتعلق بسبع سنوات مع الأشغال الشاقة، والتجريد من حقوقه المدنية وتغريمه خمسة ملايين ليرة لبنانية (حوالي 3300 دولار وفق سعر الصرف الرسمي)، بتهمة تمويله "مجموعة الأسير" المسلحة (نسبة إلى الشيخ اللبناني المتشدد أحمد الأسير المسجون حاليا)، "والإنفاق على أفرادها وتأمين ثمن أسلحة وذخائر حربية"، بحسب المصدر. ويعتبر هذا الحكم ليس الأول، فسبق أن أصدرت المحكمة على فضل شاكر في عام 2016 بالسجن لمدة 5 سنوات وتغريمه 500 ألف ليرة بتهمة التهجم على دولة شقيقة، وذلك بناء على مقابلة تلفزيونية أجراها، وصدر الحكم الثاني ضد شاكر في شتنبر 2017، ضمن قضية "أحداث عبرا"، حيث قضت المحكمة حكما بسجنه 15 عاما مع الأشغال الشاقة. وكان الفنان شاكر، البالغ من العمر 51 عاما، قد اعتزل الفن نهاية عام 2012، كما اقترن اسمه بجماعة أحمد الأسير السلفية قبل أن يظهر من جديد ويعلن عودته للغناء في 2018. ومعلوم أن الفنان السالف الذكر، عرف نشاطا فنيا كبيرا خلال الأسابع القليلة الماضية، حيث أطلق قبل يومين أغنية باللهجة المصرية بعنوان "ابقى قابلني"، وذلك بعد فترة قصيرة من إطلاقه لأغنية خليجية بعنوان "للحين عايش".